الكاتب (الختيار) عبدالله الفوزان كما يقولون: زميل مهنة! ولكنه في الحقيقة يحمل مؤهلاً صحفيًّا لا أحمله، وهو شهادة أفلام سينمائية صحفية! في مقالته في “الوطن” يوم السبت الماضي (20/6/1430ه)، عرض لمشكلة كاميرات الهيئة، وتخيّل لو أن فتاة (زهقانة) -حسب وصفه- دخلت السوق، ووجدت شابًا وسيم الوجه، ومفتول العضلات، وأخذت تسأله عن شامبو (الاستحمام)؟ ويرد عليها: “اللي أخذتيه إمبارح”!، ثم يدور بينهما حوار ساخن!! (يعني بالعربي لازم بنات يبيعوا، وبلاش كاميرات). وقضية تأنيث مَن يبيع المنتجات الخاصة بالنساء، ووضع كاميرات الهيئة، قضايا للناس فيها رأي، ولا حرج في ذلك. لكن الوصف السينمائي الحالم الذي يعيشه الأستاذ عبدالله الفوزان يشعرنا أنه سهر قبله على (فيلم في mbc4)، وكتب مقالته مع الصباح قبل أن يرسلها للصحيفة، لتأخذ طريقها للنشر! يا مولانا أنت تتكلم عن أي سوق؟ وعن أي بنات؟ وعن أي مسلسل؟! مين البنت -يا حبيبنا- اللي تدخل السوق، وتروح ثاني يوم، ويكلمها صاحب المحل (الشامبو اللي أخذتيه إمبارح!!). (هُمَّ) بنات البلد كل يوم في السوق، وأهاليهم (رامينهم) في الشوارع؟! و(شامبو) مين (يا عم) اللي داوش نفسك فيه، طيب (الشامبوات) حلال للبنات، وطبيعي يهتممن بشعورهن، (دا هو) الزينة، وخلّي المستور تحت الشماغ مستور (يا باشا)!! وبعدين كيف عرفت أنها (تبصبص) على شعرات صدره، ويتبادلوا الإشارات الساخنة!!، (هو إنت) معاك لا مؤاخذة كاميرات (زي) الهيئة؟! إذا أردت أن نستوعب كلامك فأنت بين خيارين: إمّا أنك كنت حامل كاميرا، و(شفت) الموقف، فنقلته لنا، وهذا يعني أنك مع كاميرات الهيئة في الأسواق! أو أنك كنت تتفرج على فيلم سينمائي و(شفت) دعاية على (mbc4) عن أحد الشامبوات بالوصف اللي ذكرته! وإذا حبيت يا أستاذ عبدالله من باب المساعدة، (أكلّملك) شركة (بن زقر) يخبروني عن آخر دعايات الشامبو الجديد (اللي) نازلة، حتى تحلم بها لمقالة السبت الجاي!! يا سيدي: مشكلات المجتمع لن يحلها ألف فيلم، ما لم تتهيأ النفوس للتغيير. و(خلينا) نحل قضايانا وجهًا لوجه بلغة الحقائق والضمير، أفضل من أن نحولها إلى أفلام سينمائية صحفية يموت في آخرها البطل!!