تعمد بعض الصحف إلى عرض حالات إنسانية تبحث عن مساعدة طبية أو تعليمية أو مالية أو أسرية، وفي ذلك خدمة قد لا يجد هؤلاء عنها بديلا في الوصول إلى أهل الإحسان والمعروف. ولا يعلم كثيرون عن المساعدة التي يحصل عليها هؤلاء، وقبل ذلك لا يعلمون عن مصداقية الحالات التي تعرض، ومن ثم فإن الأمر يحتاج إلى المزيد من العناية في اختيار الحالات وكذلك في توجيهها ومتابعتها حتى يتحقق الهدف النبيل من عرضها. بعض الحالات التي أعرف عن متابعتها مما عرض في بعض الصحف كانت تستحق سرعة التدخل والإنقاذ لأنها كانت على حافة الهاوية، وكان لابد من وجود يد تستعيد صاحب الشأن المعروض إلى بر الأمان، وكان في ذلك استنقاذ لأصحاب تلك الحالات. من الممكن تطوير هذه الصفحات التي تعالج هذه الموضوعات لتحقق نتائج إيجابية وتبدو أيضاً في عرضها بعيدة عن المسألة أو الاستجداء، بل هي قضايا إنسانية يجب الوقوف أمامها والاعتناء بها وإيجاد الحلول المناسبة لها.