لا يشذ قديم منصور البلوي عن جديده، فالقديم والجديد سيان يتآلفان ويأخذ كل واحد بتلابيب الآخر وينسكبان في لغة وأسلوب وتوجه عنوانه الثابت نراه بارزاً في كيف يصنع من المزايدة والتشويش على صفقات الهلاليين بطولة. لن أنتقص من دور هذا الاتحادي ولن أقفز على نجاحات هي مدونة باسمه هناك حيث شارع الصحافة، لكنني أقف متسائلاً لماذا الهلال والهلال وحده بات بالنسبة لمنصور قضية عداء وقضية مزايدة وقضية ضد تتجاوز حدود الميدان إلى ما هو أبعد. ياسر القحطاني.. العبود.. وأسماء محلية آخرها راشد الرهيب كلها بمثابة الشاهد على أن البطولة الحقيقية لشخص منصور هي تلك التي يصفق لها المتعصبون أو بالأحرى هي ماثلة في تلك التي تستهدف الهلال. ماذا جناه البلوي في الماضي وماذا سيجنيه في المستقبل؟ الجواب رفض بالإجماع لمثل هذه المزايدات التي مثلما أحرقت سعيد الودعاني وحمد العيسى وطلال المشعل وغيرهم ستحرق بقية ما أن تبدأ في شق طريق النجومية والبحث في دهاليزها، تجد سماسرة منصور على قارعة هذه الطريق، لاعب المئة ألف يصل مليونا، ونجم المليون يصبح في قائمة العشرين. من حق الاتحاد أن يبحث عن مصلحته مع أي موهبة، لكن ما ليس بالحق ولا بالمعقول أن تصبح اللعبة لعبة تخريب هدفها الهلال وغايتها النيل منه. حتى على صعيد اللاعبين الأجانب الذين يسعى دائماً الهلال في التعاقد معهم، ما أن يسمع الخبر منصور إلا وخطاه تسابق الريح وكأن القضية قضية مزاد وحراج لا قضية نادٍ سعودي يبحث من الباب المشروع عن أبسط حقوقه. الغريب المضحك أن قائمة أخطاء الماضي لم يضف لها البلوي إلا المزيد من فداحة الخطأ، وبدلاً من تجاوزها بروح رياضية أقرتها لائحة ميثاق الشرف ها هي المرحلة تشهد على أن صاحب الطبع غير قادر على تغيير طباعه، ولا أ دري هل المتعصبون والامتثال لهم في نادي الاتحاد أهم أم أن خلق التعامل بمبادئ ميثاق الشرف هو الأهم. السؤال معني بمنصور وإجابته مرتبطة بفكره، وإذا ما أراد أن يكمل مشواره الكبير مع الاتحاد بنجاح فما عليه سوى الوقوف على حدود ما يقترفه من عدائية فاضحة تجاه الهلال، لأن في هذه الوقفة ما قد يكفيه لتعديل الزلل والعودة إلى دائرة من هم حريصون على تنفيذ الأوامر الصادرة من قيادتنا الرياضية ممثلة في وجه السعد الأمير سلطان بن فهد ونائبه المبدع الأمير نواف بن فيصل، واللذان كما أجزم على ذلك هم من أكثر من يرفض المتحايلين على الأنظمة والمتجاوزين على بنودها تحت فلسفة من يملك المال الوفير يجب أن يكسب. ختاماً يا منصور إن لم تستوعب من دروس الماضي فتأكد أن أرقام الرافضين لعشوائيتك ستزداد مثلما تزايدت أصوات المتسائلين عن هؤلاء الذين نجدهم في ثوب الرجل المؤثر والرئيس وعضو الشرف وأخطاؤهم بحجم جبل تقع دون عقاب.. وسلامتكم.