عندما شب حريق محدود في محطة تحلية الشعيبة بحسب ما نشر، توجس الناس خيفة من اندلاع أزمة نقص مياه فتقاطروا على أشياب الفيصلية لجلب حاجتهم من المياه وتخزينها تحسبا للاسوأ وقد لاحظت في حينها عددا لافتا من ناقلات المياه فما من عمارة او فيلا الا وجدتها تملأ خزاناتها واستغربت الأمر، ففي ذلك اليوم بالذات كان الموعد المضروب لتدفق الماء عبر الشبكة كعادته بعد كل 12 يوما وسألت جاري عما يجري فقال ( ما تعرف الناس سمعوا بالحريقة في الشعيبة وخافوا من انقطاع الماء وزي ما أنت شايف المويه تصب لكن أهو رزق أهل الوايتات!!). بداية نقول ان وعي الناس في تحسن نتيجة متابعة ما يجري حولهم في المجتمع.. الجهات المسؤولة عن تحلية المياه بادرت إلى الإعلان عن حادث الحريق وطمأنت الناس على احتوائه وعدم تضرر محطة التحلية في الشعيبة وأن تدفق المياه مستمر وليس ثمة انقطاع أو بوادر أزمة في الأفق المنظور ونحمد الله على ذلك. بقي لنا أن نذكر الشركة الوطنية للمياه التي تحتل مكاتبها الرئيسة واجهة لافتة في شارع التحلية أن تسارع في الوفاء بوعودها المتعلقة بإعادة جدولة تدفق المياه للأحياء المرتبطة بالشبكة فالجدول الحالي المعمول به الفاصل الزمني بين تدفق المياه هو 12 يوما وتبدو المدة طويلة بعض الشيء مما يضطر معه المواطنون إلى اللجوء الى الوايتات مرغمين لجلب المياه بعد 8 أيام نظرا لأن العمائر القديمة خزاناتها صغيرة بخلاف العمائر والمساكن التي بنيت حديثا.. فهل تتجاوب شركة المياه وتبادر إلى إعادة جدولة مواعيد الضخ مراعاة للناس؟ نتمنى ذلك. ضوء (وجعلنا من الماء كل شيء حي)