اكتملت اركان المربع الذهبي لكأس خادم الحرمين الشريفين بوصول الإتحاد والهلال والشباب والحزم بمفاجأة بتأهل الحزم على حساب الاهلي في ظل المشاكل المكبوتة التي يعيشها قلعة الكؤوس منذ بداية هذا العام وخروجه خالي الوفاض من أي بطولة محلية تروي عطش جماهيره الظامئة لبطولة تعيدها للواجهة من جديد أما تأهل باقي الفرق فقد كان متوقعا عطفا على الفروقات الفنية التي تصب لمصلحة الفرق المتأهلة فالنصر رغم إبداع مدربه الارجنتيني إدقارد باوزا برسم التكتيك المناسب لمبارتي الهلال إلا أن لاعبي النصر خذلوه ولم يكونوا بمستوى التكتيك المرسوم ووقف الحظ تارة معهم وتارة ضدهم ليكون الخروج الحزين للنصر من البطولة الخامسة على التوالي وليبدأ النصر الإجازة الصيفية باكرا ، أما الاتفاق فقد قدم كل شئ امام النمور إلا انه من الصعوبة بمكان هزيمة الإتحاد في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها رغم ان الثقة المفرطة قد تورد المهالك كما حصل للعميد في مباراته أمام العنكبوت الإماراتي فالفريق بحاجة لاحترام الخصوم حتى يواصل الحضور في كاس الابطال المحلي والآسيوي . ويبقى الليث الشبابي أكثر الفرق في البطولة حضورا عبر سبعة أهداف في مرمى الوحدة المنهار بعد رحيل رئيسه المخلص ( جمال تونسي ) وتسليم دفة الفريق لقليلي الخبرة والإخلاص في خدمة الفريق الوحداوي ، ويظل الشباب العلامة الفارقة للبطولة وأكثر ها ترشحا لنيل الكاس في ظل الظروف التي يمر بها الهلال عقب رحيل كوزمين وتأرجح مستواه ، والثقة المفرطة للعميد والتي قد تكلفه البطولة إذا زادت عن حدّها . ويبدو أن كأس الابطال انصف الفرق المتأهلة والتي تستحق كلها الكأس باستثناء الحزم الذي يعتبر أضعف الفرق فنيا ولكن المفاجأة واردة عندما يقابل الإتحاد رغم أن المنطق يقول :إن الاتحاد هو الطرف الأول في النهائي الكبير . وتبقى مواجهة الهلال والشباب محكومة بالفريق الاكثر تركيزًا وحضورًا في المبارة رغم ان الهلال سيعاني الامرّين امام الشباب فالفريق ملئ بالمشاكل في طريقة لعبه بعد رحيل الداهية كوزمين ويبدو أن نهائي العام الماضي سوف يتكرر بين الشباب والاتحاد فهل يفعلها الليث والعميد ؟ لا نعلم والحكم يبقى معلقًا بأقدام لاعبي الفرق الأربعة التي سوف تحاول ان تنهي موسمها ببطولة ثانية تسعد جمهورها وتغطي بها على مشاكلها المضغوطة .