حين شرفني الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بالعمل ضمن لجنة تكريم سيد مهاجمي آسيا غمرتني سعادة لا يمكن أن توصف وكيف لا والمحتفى به لاعب أمتع وأطرب وأسعد الملايين وجعلنا معشر الرياضيين نشعر بأن لعبة كرة القدم أصبح لها مذاق خاص لا يمكن أن نمله! ماجد أحمد عبدالله توقف عن الركض فوق العشب الأخضر منذ ما يربو على عشر سنين ومنذ ذلك التاريخ والناس والملايين تسأل وتلح في السؤال عن موعد إقامة حفل اعتزال وتكريم ماجد! شهر يتبعه شهر وسنة تخلفها سنة وتاريخ يمحوه تاريخ وعشاق ماجد يتربصون وينتظرون حتى دب اليأس في نفوسهم وأصبح تكريم ماجد ضرباً من ضروب الخيال! قبل ثلاثة اشهر ونيف تحرك (المطنوخ) فيصل بن تركي بن ناصر وعمل سراً من أجل تكريم ماجد وإقامة مهرجان عالمي يليق بصاحب المناسبة. قبل ثلاثة أسابيع أشيع خبر تكريم ماجد وبدأت اللجان في التحرك بعد أن تحقق الحلم وأصبح سراب الأمس واقعاً ملموساً سيشهد التاريخ الرياضي عليه وسيكون العشرون من شهر مايو 2008 يوماً رياضياً لا يمكن لأي رياضي يعيش فوق البسيطة العربية أن ينساه! هذا المساء من عساه أن ينام وهو يشاهد درة الملاعب وقد تزينت باللون الأصفر واصطكت جنبات الملعب بالجماهير وهي تردد آوه.. يا ماجد! هذا المساء نشاهد الريال الملكي يشارك في حفل الأسطورة وبكامل نجومه الذين لا يفصلهم عن معسكر منتخب بلادهم سوى يوم واحد فقط! هذا المساء سنتذكر سوياً هدف الصين العظيم وكسر أضلاع حارس هامبورج وتسحيبة بيتر شيلتون حارس المنتخب الإنجليزي ورأسية ماجد الفذة في مرمى الأرجنتين ولخبطة سيقان مدافعي نيوزلندا .. وغيره .. وغيرره! ماذا عساي أن أحدثكم عن هذا الماجد؟ التذاكر تطرح في اليوم الأول ثم تنفد بعد ساعتين! الاتصالات تتوالى يسأل أصحابها عن ماجد وكيف سيدخل الملعب؟ وكم من الوقت سيلعب؟ وهل سنشاهد لقطات من لقطات زمان؟ يالله سبحان من أودع هذا الحب في قلوب هذه الجموع! سبحان الله أهل تبوك يسألون ومحبو ماجد في الأحساء يبحثون عن تذاكر وراعي جيزان يخبرني بأنه قادم لا محالة وعشاق ماجد في حائل والقصيم يتمنون أن يحصلوا على تذاكر المهرجان! إن وجدنا عذراً لمن أدركت سنونه الثلاثين أو الأربعين أو حتى الخمسين لهذا الحب نسأل أنفسنا عن صاحب العشرين والخمس عشرة والعشر سنوات ونقول: من أين جاء لهم هذا الحب الماجدي؟ الليلة سنسعد جميعاً بإذن الله بسهرة رياضية لا أظنها ستتكرر قريباً والسبب أن عنوانها هو: سهرة رياضية حصرية لماجد عبدالله! قبل أن أمهر مقالتي هذه أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في هذا المهرجان الرائع وفي مقدمتهم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر والرجل الثاني في هذه اللجنة الرائع وعضو شرف نادي النصر سامي الطويل وبقية الأعضاء... فشكراً لكم.