شهد طفلة صغيرة كانت ترقد في قسم مرضى السرطان، وكانت تحب الشاعر زياد بن نحيت وتحفظ بعض قصائده. وطلبت من القائمين على جمعية (سند) الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان أن يرتبوا لها لقاءً مع الشاعر زياد بن حجاب بن نحيت ليزورها في المستشفى . اتصلت الجمعية بالشاعر زياد بن نحيت والذي تحمس للموضوع ووافق مباشرة على زيارتها في الموعد المحدد من قبل الجمعية، وفي اليوم المحدد اتصل زياد بالجمعية لإتمام الزيارة إلا أنه صُعق من الرد: (توفيت شهد!!).. إنا لله وإنا إليه راجعون.. ماتت شهد ولكن زياد خلدها بقصيدة إنسانية رائعة . عاشت شهد قصة غرامٍ عجيبة قصة غرام الموت لا رافق إنسان عاشت هي من قلب أبوها قريبة لكنها في قسم مرضى (السرطان) هذه القصة الإنسانية كان يسرد تفاصيلها الشاعر زياد بن نحيت في قاعة فندق الانتركنتننتال بالقاهرة على مسامع جمهور يقارب الألف شخص مابين طلاب وطالبات وسياح وغيرهم، على رأسهم سعادة السفير أحمد بن محمد الأحمد السديري نائب السفير، والملحق العسكري والملحق الثقافي وغيرهم من المسئولين في السفارة. كان الهدوء يسود القاعة والتعاطف يبدو على وجوه الجميع.. ألقى الشاعر زياد قصيدته في شهد وصفق له الجمهور كثيراً على هذا الحس الإنساني الرائع الذي ينبغي أن يحمله كل نجم تجاه مجتمعه، بحيث يتفاعل مع الجمعيات الخيرية، ويتجاوب مع أنشطتها، ويلقي الضوء على جهودها. قصة وقصيدة شهد كانت إحدى الروائع التي أتحف بها الشاعر زياد بن نحيت الجمهور الحاضر في قاهرة المعز وعلى ضفاف النيل، في مناسبة تعد الأهم بالنسبة لطلبة السعوديين والتي تقوم على تنظيمها الملحقية الثقافية بسفارة خادم الحرمين الشريفين بمصر. المصافحة الأولى المصافحة الأولى كانت بقصيدة وطنية بمناسبة مرور خمس سنوات على بيعة خادم الحرمين الشريفين؛ حيث تفاعل الجمهور مع الصوت الوطني وردّدوا قوافي الأبيات تفاعلاً مع الشاعر.. ثم اتبعها بقصيدة وطنية أخرى.. وفي بلد سياحي كمصر انتقد الشاعر ابن نحيت مباهاة البعض بالسياحة في أوروبا، رغم أن في المملكة العربية السعودية أماكن سياحية رائعة، وإن كان لا بد خارج المملكة ففي البلدان العربية كمصر، أما الافتتان الزائد عن حده بالغرب فلا داعي له، وسرد شاعرنا تجربة له أثناء سفرة إلى باريس في رحلة عمل، وأعقبها بقصيدة عنوانها (الشانزليزيه)، تفاعل مها الجمهور وصفقوا لها الكثير.. واستمر الشاعر بن نحيت بإلقاء قصائده التي كان أغلبها جديداً وعاطفياً ومنها: أذكر كلام العطر لأطراف شالك وأذكر عيونك بالحيا كل ما اغفيت وأذكر حلاك .. وميلتك واعتدالك وأذكر شموخك لا وقفت وتعاليت غريق بحرك وأنت تقصر حبالك وأنا على أمواج الهوا ما استعدّيت وأتبعها الشاعر زياد بقصيدة عاطفية فيها طرافة ومنها: يا ذا الغزال اللّي تدز الرسايل ما خفت من ربك ودورت غيري أنا قضيت من الغزل والمحايل وأقفيت عن دربه وغيّرت سيري من يوم ما فارقت غزلان حايل ما عاد أصيد إلا الكرك والقميري وان كنت مثلي جاهلٍ بالوسايل دوّر على اللّي عنده (بلاك بيري) المتعة والتفاعل والحميمية بين الشاعر والحضور لم تكن غائبة طوال فترة الأمسية وبعدها؛ حيث كرم الشاعر زياد بن نحيت الطلبة المتفوقين والخرّيجين وسلّمهم دروع التفوق وشهادات التخرج، إلى جانب نائب السفير، ثم استغرق وقتاً طويلاً لالتقاط الصور التذكارية مع الطلبة والحضور.. الجدير بالذكر أن هذه الأمسية الناجحة لشاعر زياد بن حجاب تأتي بعد أمسيات ناجحة نظمتها الملحقية الثقافية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية مصر العربية الشقيقة، كان آخرها للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن، وقبلها الأمير الشاعر سعود بن عبدالله، وقبلها الأمير بن سعود (منادي).