أدرك رئيس شركة "برايفيتر يخت" الهولندية، سيتز سجوكينك، أن الأسواق الناشئة مهمة للشركات العالمية التي تبحث عن مزيدٍ من الفرص لتنمية أعمالها؛ لا سيما أن أعداد الأثرياء في ازدياد. ورغم أن الأزمة العالمية تطحن دبي إلا أن سجوكينك أكد في حديثٍ "إن الأثرياء والمقتدرين ماليًّا لا يريدون الاستغناء عن الرفاهية، وقد لاحظنا في دبي أن ثروات رجال الأعمال والعوائل الثرية لم تتأثر إلى الحد الذي قد يدفعهم للتفكير بالتخلي عن فكرة شراء اليخوت". واستغلت شركة برايفيتر يخت منصة معرض دبي العالمي للقوارب المستمر منذ يومين لاصطياد الأثرياء الذين تقاطروا على المعرض؛ حيث يشعر المرء تحت سقفه وعلى منصاته بأنه لا وجود للأزمة، لكن المبيعات تتحدث بهذا الخصوص وليست الكلمات. وأضاف سجوكينك "المبيعات مهمة، لكن ليس في المشاركة الأولى، إننا نكتشف سوقًا جديدة يعيش فيها آلاف الأثرياء، وبحكم موقعها المتوسط في الخليج والشرق الأوسط من المهم أن يكون لصنَّاع الرفاهية واليخوت موطئ قدم وحلفاء هنا". وتتناغم تطلعات صنَّاع الرفاهية مع أهداف الإماراتيين في جعل الدولة الخليجية الغنية ومنطقة الشرق الأوسط وجهةً عالمية مفضلة للتمتع بالأنشطة الملاحية والبحرية الترفيهية، وهذا ما يبدو واضحًا في معرض دبي الدولي للقوارب؛ حيث يجري عرض ما يصل إلى 400 من الزوارق واليخوت والقوارب الفاخرة من بناة ومصممين محليين وإقليميين وعالميين، إلى جانب عرض أحدث المعدات والتجهيزات الملاحية بمشاركة العديد من الموردين ومقدمي الخدمات. وتتطلع 721 شركة عارضة من 50 دولة إلى الشرق الأوسط كسوقٍ رئيسة يقيم فيها عددٌ متزايد من مالكي اليخوت ومحبي الرياضات المائية، بُغية تحقيق النمو في ظل المناخ الاقتصادي الحالي. الاستفادة من التراجع العالمي وأكد الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض دبي العالمي للقوارب، هلال سعيد المريفي في بيانٍ صحفي تلقت الأسواق.نت نسخة منه "أن التحديات التي تواجهها الأسواق العالمية عمومًا وسوق المبتكرات الراقية تحديدًا، سوف توجِّه مزيدًا من صانعي اليخوت العالميين وموردي خدماتها ومنتجاتها باتجاه الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط. وأضاف: "تزخر المنطقة بالفرص الواعدة، كما أن معرض دبي العالمي للقوارب يحتل مكانة مرموقة تؤهله لتعزيز روح الثقة في قطاع الملاحة العالمي وإتاحة مزيدٍ من الفرص التي تبحث عنها شركات القطاع في الأوقات العصيبة". وفي الجناح الخاص باليخوت فائقة الرفاهية تجمع بُناة أرقى اليخوت والقوارب الفاخرة، منهم شركات: "أبكينغ آند راسموسين وأملز وبرغر بوتس وفيدشب وهيسين ولورسن ياتس وترينيتي ياتس". وتشهد منطقة المستلزمات والخدمات الفاخرة مشاركة مزيدٍ من بناة اليخوت الفاخرة والمصممين الداخليين لليخوت وشركات التأجير والوساطة، مثل: آيكون ياتس وموريتي ياتس وبالمر جونسون. وتتراوح أسعار اليخوت في المعرض بين 5 و40 مليون درهم حسب منشأ الصنع محلي أو عالمي، واحتوائه على المستلزمات الفاخرة مثل: الإنترنت فائق السرعة والتقاط الأقمار الاصطناعية وشبكات الهاتف والأثاثات وغرف النوم الفخمة وتجهيزات المطبخ، والتجهيزات الأخرى. وليس مستغربًا أن تبلغ أسعار اليخوت الخاصة مبالغ خيالية؛ فطول اليخت الجديد لشركة غلف كرافت التي تعتبر إحدى أبرز الشركات المحلية المصنعة للقوارب "ماجستي 121" يبلغ 37 مترًا، في حين يبلغ طول يخت شركة صن سيكر الأمريكية 38 مترًا، واليختان يشبهان منزلاً متكاملاً عائمًا في البحر. ورأى مالك شركة أطلس للاتصالات راشد المطوع الذي تقدم خدمات الدعم تتعلق بالاتصالات وشبكات التلفزة أن نحو 300 يخت يمتلكها أثرياء في الخليج ساهمت في إيجاد فرص وأعمال لقطاع الخدمات المساندة. وأضاف إن هذه الصناعة تتنامى منذ بداية التسعينيات، وساهمت الطفرة العقارية الجديدة التي جذبت أثرياء عرب وأجانب إلى المنطقة بأن جعلت نموها أسرع من ذي قبل، يساعدها في ذلك وجود مراسٍ لليخوت في أغلب المشاريع البحرية الجديدة، وهو ما لم يكن متوفرًا قبل". وعن نشاط شركته يقول: "نقوم بتوصيل الإنترنت والتلفاز والهواتف لليخوت الفخمة مباشرةً عبر الأقمار الصناعية لتكتمل الرفاهية داخل اليخت". وتبدو اليخوت وكأنها منازل عائمة؛ فيمكن رؤية مكتب لممارسة الأعمال وغرفة اجتماعات، بالإضافة إلى غرف نوم مجهزة بأثاث فخم وصالة استقبال وجلوس ومطبخ وبا