يبدو أن شركات الكومبيوتر وجدت نفسها في مأزق بعد أن أصبحت الهواتف الجوالة الذكية بمثابة أجهزة كومبيوتر صغيرة قد تجعل البعض يفضل اقتنائها عن أجهزة الكومبيوتر المحمولة وذلك نظرا لمرونة التعامل معها وسهولة حملها على عكس أجهزة الكومبيوتر المحمولة , ولعل أحدث أجهزة الهاتف التي رفعت من مستوى التحديات أمام أكبر شركات الكومبيوتر هاتف "آي فون مي" iPhonme. ونقلت جريدة إيلاف عن وسائل إعلام عربية مدى القلق الكبير الذي تمر به شركات الكومبيوتر إزاء تحديات الهواتف المحمولة الذكية حيث تطورت في الآونة الأخيرة وأصبحت تضاهي إلى حد ما أجهزة الكومبيوتر الدفترية و تم تزويدها بذاكرة أكبر من السابق ولوحات مفاتيح افتراضية تعمل باللمس والبعض الأخر يحتوى على لوحات مفاتيح حقيقة وأخرى افتراضية لتمكن المستخدم من استخدام الانترنت بمرونة وتصفح البريد الالكتروني والمواقع الإلكترونية وكتابة ما يريده بالإضافة إلى احتوائها على كاميرات رقمية مدمجة ذات جودة عالية. دفعت تلك التحديات أشهر شركات الكومبيوتر إلى القيام بمحاربة هذه الهواتف الذكية في عقر دارها حيث قررت شركة ديل وتوشيبا إنتاج هواتف جوالة ذات خصائص متعددة لا سيما بعد أن ازدادت نسبة مبيعات الهواتف الجوالة الذكية بمقدار 29% عن الكومبيوترات الدفترية. وفي الأشهر القليلة الماضية أطلقت أسوس وتوشيبا أول هواتفهما الجوالة الذكية , ولحقت بهم شركة "ديل" لتقرر إطلاق أول هاتف جوال ذكي سيتم تصنيعه في الصين ويحتوي على شاشة تعمل باللمس وقد أطلقت عليه الشركة اسم "ميني 3i" كما قررت العام القادم إطلاق ثاني هواتفها الجوالة الذكية في الولاياتالمتحدة وبخصائص متطورة عن الهاتف السابق.