أعلن رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية عن استياء شديد من قرار إندونيسيا بوقف إرسال خادمات إلى بلاده منذ فترة قصيرة، معتبراً ذلك "إساءة لسمعة بلاده"، وذلك فيما أكد دبلوماسي في السفارة الإندونيسية أنه لا يعلم دوافع اتخاذ هذا القرار في بلاده، وإن هناك اتجاهاً لتنظيم وضع هذه العمالة. وتوقع رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية فاضل أشكناني في تصريحات خاصة ل"العربية.نت" أن يتم العدول عن هذا القرار مع قدوم حكومة إندونيسية جديدة، مشيراً إلى أن العمالة المنزلية في الكويت تعامل معاملة الأهل. إساءة للكويت وذكر أشكناني أن بعض مكاتب العمالة الآسيوية ترسل عمالة سيئة بما يؤثر سلباً في الكويت وفي الدول التي أتت منها تلك العمالة. واعتبر أن الكويت من أكثر الدول المرغوبة بالنسبة للعمالة المنزلية، موضحاً أنها تحتل المركز الأول خليجياً في ما يتعلق بنسبة عدد الخادمات إلى تعداد السكان. وتساءل أشكناني إذا كان هناك مشاكل تواجه بعض الخادمات الإندونيسيات فلماذا لا تقوم السفارة الإندونيسية باتخاذ الإجراءات القانونية دون التعرض لسمعة الكويت؟ وأضاف "العمالة المنزلية ترغب في المجيء للكويت رغم أن الراتب يكون أقل مقارنة بدول أخرى, وذلك لأن الخادمات العاملات في الكويت ينقلن لأقربائهن صورة عن حُسن المعاملة في الكويت ومميزات العمل بها". ووصف أشكناني قرار السفارة الإندونيسية بوقف التعامل مع إدارة الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية بأنه قرار خاص بالسفارة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هناك سفارات تتعامل مع الاتحاد ولديها عدد من العمالة يفوق بكثير ما لدى السفارة الإندونيسية ومنها السفارة الهندية والإثيوبية. وذكر أن الخادمات الإندونيسيات الموجودات في مبنى السفارة الإندونيسية بعضهن متضرر من مشاكل معينة والبعض الآخر لم يستكمل مدة عقده، موضحاً أن الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية حريص على أن تأخذ جميع الأطراف حقوقها بما في ذلك الخادمة والكفيل ومكتب الخدم. وشدد على أنه إذا كان هناك ثمة تجاوزات من قبل بعض الشركات الكويتية العاملة في مجال العمالة المنزلية فإن ذلك لا ينبغي تعميمه. اتفاق جديد من جهته، ذكر السكرتير الأول في السفارة الإندونيسية بالكويت، أريس تريانو، في تصريحات خاصة ل"العربية.نت" أن القرار بوقف إرسال الخادمات تم تلقيه من وزارة العمل الإندونيسية ولا تعلم السفارة الدوافع وراء اتخاذ هذا القرار. وذكر تريانو أن الكويت وإندونيسيا يناقشان توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتنظيم عمل الخادمات الإندونيسيات في الكويت، مشيراً إلى أن تلك المذكرة من شأنها أن تحسّن وضع العمالة الإندونيسية في الكويت. وأفاد بأن هناك 60 ألف خادمة إندونيسية تعمل في الكويت، بينما يبلغ عدد الجالية الإندونيسية في الكويت 70 ألف مقيم. وحول ما إذا كانت السفارة لاحظت ازدياد المشاكل التي تواجه العمالة الإندونيسية قال أريس: "ليس لديّ إحصاءات حول ذلك". وذكر أن عدداً من الوكالات الإندونيسية العاملة في مجال العمالة المنزلية كانت تعمل مع الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية، غير أنه تقرر إيقاف ذلك العمل رافضاً الخوض في الأسباب، ومشيراً إلى أن السفارة الإندونيسية حريصة دائماً على تهيئة ظروف أفضل للعمالة الإندونيسية. وأردف قائلاً "سنتعاون مع مكاتب العمالة المنزلية التي لا تعمل تحت مظلة الاتحاد الكويتي لأصحاب مكاتب العمالة المنزلية". ورفض تريانو تحديد عدد العاملات الإندونيسيات الهاربات داخل مبنى السفارة الإندونيسية، مشيراً إلى أن السفارة تعمل على حل مشاكلهن وتسفيرهن بأسرع وقت، خاصة أولئك اللاتي ليس لديهن مشاكل جنائية. وحول نوعية المشاكل التي تواجه الخادمات الإندونيسيات ذكر أنها تتمثل في عدم دفع الرواتب، معتبراً أن مسألة الاعتداء تتم ضد خادمات من جنسيات مختلفة وفقاً لما تذكره وسائل الإعلام.