تمكّن علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو من تطوير تقنية جديدة من شأنها أن تمهد الطريق لعلاجات أكثر فاعلية لأمراض الكبد. وخلال دراستهم، استخدم الباحثون نظامًا جديدًا يمكنه تحديد المكونات البيولوجية التي يمكنها أن تخفف من أمراض الكبد. ويشير الباحثون إلى أن التقنية الجديدة هذه، تعمل من خلال سيطرتها على نطاق من البيئات التي تحيط بالخلايا الكبدية النجمية التي تُعرف اختصارًا ب ( HSCs )، وهي الخلايا التي تكون مصابة بالتليف. أما عن الطرق المتبعة حاليًا في تحديد العوامل التي تؤثر على الناحية البيولوجية للخلايا الكبدية النجمية، فهي عادة ما تركز على العوامل كل على حدة، وتتجاهل الحديث المتداخل المعقد بين العديد من العناصر المؤثرة على الخلايا. وأوضح الباحثون الذين تمكنوا من تطوير تكنولوجيا المجموعة الخلوية عالية الإنتاجية في جامعة كاليفورنيا أنها تفحص وتقيِّم بصورة منهجية العلاقات المعقدة بين الخلايا الكبدية النجمية ومكونات بيئتهم الدقيقة. وبذلك، وجد الباحثون أن هناك بعض البروتينات التي تؤدي دورًا مهمًّا في تنظيم عملية تنشيط الخلايا الكبدية النجمية، وأن البروتينات تؤثر على تصرفات بعضها الآخر على الخلايا. من جانبه، قال الباحث شو شيين، أستاذ الهندسة الحيوية ومدير معهد هندسة الطب في جامعة كاليفورنيا ومطوِّر التقنية الجديدة: "يمكننا في إحدى الخطوات أن نقوم بالنظر إلى البيئة البدنية والكيماوية الدقيقة للخلايا. أما الآن، فيمكننا النظر إلى الشرط الأمثل الذي يعتبر أفضل الطرق لتكاثر الخلايا وتفريقها". أما دكتور دافيد برينر، نائب مدير الجامعة للعلوم الصحية وعميد كلية الطب في جامعة كاليفورنيا، فقال: "بالنظر إلى المجموعة الخلوية، يمكنك أن تحصل على مئات التركيبات المختلفة من البروتينات كما يمكنك النظر إلى مئات الخلايا في آن واحد. وهو الأمر الذي سيتيح لنا رؤى جديدة في علاج تليف الكبد، كما سيوفر لنا أيضًا قاعدة لاختبار طرق علاجية جديدة".