بوجه كست ملامحه براءة الطفولة، بدأ الطفل عبد الله القرني ابن الأربعة أعوام حديثهبحسب ما ذكر الناطق الاعلامي ل «عكاظ» عن محاولة اختطافه على يد وافدة من ذوي البشرة السوداء. يقول عبد الله الذي امتزجت معالم براءته بنظرات الترقب والخوف من هول الحادثة: «حينما انتهى وقت لعبي مع بعض رفاقي بالقرب من منزلنا، وبدأ كل منا يشق طريقه إلى منزله، ظهرت أمامي امرأة سوداء اللون ووضعتني في حجرها لتواريني عن الأنظار، فيما كممتني حتى لا أتمكن من طلب النجدة أو البكاء، إلا أن صراخ جارتنا التي كانت تتابع الحدث أدخل الذعر في نفس تلك المرأة، فما كان منها إلا أن ألقتني على قارعة الطريق ولاذت بالفرار»،.ويكمل الطفل متذكرا بألم: «منظر المرأة التي حاولت اختطافي لا يفارقني لحظة، واعتقد أنها ستبقى في ذاكرتي ما حييت». وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن أوصاف المشتبه بها عممت على جميع مراكز الشرطة والدوريات الأمنية وكذلك الأجهزة الأمنية المتعاونة. وأشار الميمان إلى أن البحث عنها لا يزال جاريا، مؤكدا أن الدوريات الأمنية تتواجد بشكل مكثف في أحياء مكةالمكرمة لمنع وقوع مثل هذه الأحداث. من جانبه، بين سعد القرني (جد الطفل عبد الله) أن وجود وانتشار المتخلفين في أحياء مكة يسبب عادة مثل هذه الإشكاليات والحوادث، خصوصا أن أعداد أولئك المتخلفين في زيادة كل عام عن سابقه، مبينا أن عبد الله بحسب قوله سيظل يعاني من جراء تلك الحادثة التي لم تكتمل فصولها.