أعلن المشير عبد الفتاح السيسي مساء أمس رسميا أنه "يعتزم الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية" مؤكدا استقالته من الجيش ومن منصبه كوزير للدفاع. وأكد السيسي في بيان أنه يريد أن يكون "أمينا مع الشعب ومع نفسه" معتبرا أن مصر "تواجه تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية" جسيمة. وتعهد بأنه سيستمر في العمل كل يوم من أجل "مصر خالية من الإرهاب". وقال إنه سيحارب من أجل أمن واستقرار مصر بل من أجل المنطقة العربية كلها. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد عقد اجتماعا أمس، بحضور الرئيس المستشار عدلي منصور، ونائب رئيس مجلس الوزراء القائد العام وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، ورئيس أركان القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي، وكبار القادة. وعلمت "الوطن" أن الاجتماع ناقش عددا من القضايا التي تتعلق بالأمن القومي والوضع الراهن بالبلاد، وكفاءة القوات المسلحة وما وصلت إليه من جاهزية واستعداد. وقالت مصادر ل"الوطن" إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة اختار الفريق صدقي صبحي قائدا عاما ووزيرا للدفاع خلفا للمشير السيسي، فيما سيتم اختيار قائد قوات الدفاع الجوي الفريق عبد المنعم التراس رئيسا للأركان. وكان الرئيس عدلي منصور قد أصدر أمس قرارا جمهورياً بترقية الفريق صدقي صبحي لرتبة الفريق أول. من ناحية ثانية، أوضح المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد علي، أن القوات المسلحة ألقت القبض على 21 من العناصر التكفيرية في سيناء، وتدمير 8 أنفاق في رفح خلال حملة مداهمات شنتها عناصر من الجيش الشرطة لعدة بؤر إرهابية بمناطق "قرية أبو سكر وقبر عمير والريسة وقرية الأمل بالعريش" و"الساحة الرياضية والحسينات والمطلة بالشيخ زويد" ورفح. فيما أشار مسؤول بوزارة الصحة المصرية إلى مقتل شخص وإصابة 8 آخرين خلال اشتباكات بين متظاهرين ينتمون إلى جماعة الإخوان مع قوات الأمن بالقرب من جامعة القاهرة أمس. وفي سياق آخر، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية، السفير ماجد عبدالفتاح، في تصريحات له قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى أبوجا؛ للمشاركة في فعاليات مؤتمر وزراء التنمية والمالية الأفارقة، الذي يبدأ اليوم، إن "مصر ترغب في الحفاظ على التعامل مع موضوع حوض النيل في الإطار الإقليمي في الاتحاد الأفريقي، وفى إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر ودول حوض النيل، موضحا أن مصر لا ترغب في هذه المرحلة في تدويل قضية مياه النيل وسد النهضة، وتسعى إلى حلها في الإطار الملائم الذي يحقق مصالح كل الأطراف".