(شرق) دمشق - دبا: أبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الاثنين ترحيبا حارا بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز إذا ما قرر زيارة سوريا. وقال الوزير السوري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي مكسيم فيرهاجن في دمشق: "نرحب ترحيبا حارا بالزيارات المتبادلة مع الأشقاء العرب وبالمملكة السعودية خصوصا. وبالطبع عندما يزور جلالة الملك عبدالله سوريا فهو يأتي إلى بلده الثاني". من ناحية أخرى بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الخارجية الهولندي القضايا الإقليمية وتطورات عملية التسوية في المنطقة فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال وزير الخارجية الهولندي في المؤتمر الصحفي إن "هناك ديناميات جديدة في الشرق الأوسط" مشيرا إلى أن سوريا شريك لا غنى عنه للسلام في الشرق الأوسط. وأضاف "من الجوهري أن تلعب سوريا دورا بناء في المنطقة واصفا المبادرة العربية للتسوية بأنها حجر الزاوية لتحقيق السلام". وحول خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال فيرهاجن إن الخطاب "خطوة مهمة"، لكنه أعتبر أن "الخطاب خطوة أولى ويجب على إسرائيل وقف الاستيطان"، داعيا الفلسطينيين لوقف العنف. وأضاف الوزير الهولندي "لقد ناقشنا مع الرئيس الأسد والوزير المعلم فرص المضي قدما في عملية السلام وكان هناك تبادل صريح لوجهات النظر. وقال: أيضا من خلال جهودنا نرغب في رؤية تعاون أوروبي بين مختلف أطراف الشرق الأوسط. الاتحاد الأوروبي يناقش الشراكة مع سوريا غير أنه لكي تكون هناك شراكة استراتيجية بين البلدين فإن على سوريا الانخراط في إحلال السلام وتحقيق مزيد من الخطوات في مجال حقوق الإنسان وهذا يتطلب خطوات شجاعة". وقال وزير الخارجية السوري الذي يوصف بالدبلوماسي المحنك والمرن إن الوزير الهولندي يعبر عن وجهة نظره كما قال مرارا. وأضاف ردا على سؤال في المؤتمر الصحفي: "نحن ننظر إلى أداء الحكومة اللبنانية في ضوء ما تقرره حول علاقاتها المستقبلية مع سوريا. نأمل في أن يتحقق الوفاق اللبناني الوطني لأن الوفاق الوطني يؤدي إلى الاستقرار وإلى مستقبل أفضل للبنان. وفيما يتعلق بإطلاق السجناء الفلسطينيين نأمل أن تفتح الخطوة الباب أمام المزيد من الخطوات الإيجابية وخلق المناخ المناسب للمصالحة الفلسطينية. من جهته قال فيرهاجن "برأيي لقد خطا نتنياهو خطوة مهمة في خطابه لأنه للمرة الأولى يقر بحل الدولتين. كما أنه لم يقل بشروط مسبقة للشروع بالمفاوضات. وقال المعلم إن "موقف سوريا من خطاب نتنياهو تم توضيحه ببيان رسمي لذلك يستطيع الوزير الهولندي حمل بياننا إلى نتنياهو. تجدر الإشارة إلى أن أنباء عدة كانت قد نقلتها وسائل الإعلام أفادت بأن هولندا لا تزال تمانع توقيع اتفاق الشراكة الأوروبية مع سورية ولديها تحفظات على بنود ذات طابع حقوقي وسياسي