أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي القطري، أن المملكة وقطر صادقتا في الرياض، على المحضر المشترك بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية والخريطتين المرفقتين بالاتفاقية، مؤكدا بأن تنفيذ الاتفاقيات سيتم بشكل فوري. ووقعت الرياض والدوحة ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات تعاون عدة، وأرجع وزير الداخلية بداية هذا التطور إلى لقاء القمة في رمضان الماضي بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وزاد الأمير نايف أن المملكة وقطر أكثر دولتين في المنطقة تقاربا في كل الأمور، وما توصلتا إليه من الارتقاء بعلاقتهما الثنائية يعكس إدراكهما للمسؤولية بفضل حكمة قيادتيهما، وأوضح أنه كانت هناك اتصالات في هذا الإطار نحو أن تكون العلاقات بين المملكة وقطر في أفضل مستوياتها ومنذ أن بدأنا اتصالاتنا منذ أكثر من عام والأمور من حسن إلى أحسن وتلقينا توجيهات قيادتينا ونفذناها على افضل مستوى وفي كل الأمور. وحول خاتمة اجتماعات الرياض، ذكر وزير الداخلية أن البيان المشترك الذي سيعلن اليوم سيتضمن إيضاحا لكل الأمور التي تم الاتفاق عليها في كل المجالات، وقد كلفتنا قيادتينا أنا والشيخ حمد بن جاسم بن جبر لمتابعة هذا الموضوع وقمنا بالواجب وكانت تلك التوجيهات هي الدافع والمحفز لنا فيما تحقق من التوقيع على الاتفاقيات وكذلك الاتفاقية الشاملة. من جانبه، أكد ولي عهد دولة قطر رئيس الجانب القطري في مجلس التنسيق السعودي القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن ما تحقق بين الرياض والدوحة لم يكن أمرا سهلا، وانتهى إلى مستوى مشرف، واصفا علاقات البلدين بأنها تاريخية وأسرية.