أعلنت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء انها اجرت بنجاح تجربة نووية ثالثة فى موقع تحت سطح الارض، وأن التجربة أجريت بالطريقة المثلى وبشكل آمن، وذكرت وكالة الانباءالكورية الجنوبية "يونهاب" ان حكومة كورية الجنوبية اكدت رسميا اجراء جارتها الشمالية التجربة النووية الثالثة. وقد لاقت هذه الخطوة من قبل كوريا الشمالية، إدانة إقليمية ودولية منددة بهذه التجربة، فقد اعتبرت إيران أنه يجب ان "لا تملك اي دولة" السلاح الذري، كما اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست. دولياً، أعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء ان التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء "استفزازية" لا تزيدها امانا، داعيا الى تحرك دولي "سريع" و"ذي صدقية" ردا عليها. واكد اوباما في بيان ان "الولاياتالمتحدة ستواصل اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية انفسنا وحماية حلفائنا، وسوف نعزز التنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا"، مشيراً إلى أن "هذه الاستفزازات لا تجعل كوريا الشمالية اكثر امانا" ردا على اعلان بيونغ يانغ اجراء تجربة نووية ثالثة "بنجاح" بهدف "حماية امننا القومي وسيادتنا من العداء المتواصل من جانب الولاياتالمتحدة". واكد ان هذه التجربة "الشديدة الاستفزاز" والتي جرت بعد اطلاق صاروخ بالستي في 12 كانون الاول/ديسمبر تنسف الاستقرار الاقليمي وتنتهك قرارات مجلس الامن الدولي. ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا صباح الثلاثاء في الساعة 9,00 (14,00 تغ) لبحث سبل الرد على هذه التجربة، على ما افاد دبلوماسي دولي. من ناحيته، أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بأشد الصرامة" التجربة النووية الكورية الشمالية الجديدة مؤكدا ان "فرنسا ستدعم تحركا صارما في مجلس الامن الدولي". وقال هولاند في بيان "ادين باشد الصرامة التجربة النووية التي قامت بها للتو كوريا الشمالية" داعيا "كويا الشمالية الى الامتثال دون تاخير لالتزاماتها الدولية" ومضيفا ان "فرنسا ستدعم تحركا صارما في مجلس الامن الدولي وتعمل في هذا الصدد مع شركائها". كما أعربت الصين عن "معارضتها الشديدة" للتجربة النووية الثالثة التي اجرتها كوريا الشمالية، في تحد لقي ادانة دولية، واعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان "جمهورية كوريا (الشمالية) الديمقراطية الشعبية قامت بتجربة نووية جديدة رغم معارضة كامل المجتمع الدولي، وان الحكومة الصينية تعرب عن معارضتها الشديدة" بدون استعمال كلمة "ادانة، كما استدعت الصين سفير كوريا الشمالية لديها احتجاجا على التجربة النووية. في الوقت نفسه، أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء التجربة، داعيا الى "رد قوي" من مجلس الامن الدولي. وقال هيغ في بيان "انني ادين بشدة هذ العمل الذي ينتهك القرارات 1718 و1874 و2087 لمجلس الامن الدولي" مؤكدا ان المملكة المتحدة "ستباشر مشاورات عاجلة مع شركائها في مجلس الامن وتدعو الى رد قوي على هذا التطور الاخير". ورداً على الإدانة الدولية، اكدت كوريا الشمالية انها لن تذعن لاية قرارات دولية "غير منطقية" ضد برنامجها للاسلحة النووية، مشددة على ان احتمالات نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية تتدهور في وجه العداء الاميركي. وصرح جون يونغ ريونغ السكرتير الاول لبعثة كوريا الشمالية في جنيف امام منتدى الاممالمتحدة في جنيف ان "الولاياتالمتحدة واتباعها مخطئون بشكل محزن اذا ظنوا ان كوريا الشمالية ستقبل بالقرارات غير المنطقية تماما ضدها". واضاف ان "كوريا الشمالية لن تقيدها ابدا اية قرارات". فيما قالت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة سوزان رايس ان كوريا الشمالية ستواجه "عزلة وضغوطا متزايدة" بسبب اجرائها تجربة نووية ثالثة. وصرحت رايس للصحافيين عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الامن ان المجلس سيبدأ فورا محادثات حول فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. مؤكدة انه "لن يتم التساهل" مع اعمال كوريا الشمالية "وستواجه بمزيد من العزلة والضغوط على كوريا الشمالية بموجب عقوبات الاممالمتحدة".