أصدر وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تعليماته بسرعة نقل الطفلة العراقية فاطمة معاناتها إثر مرض نادر، إلى مدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة، لعلاجها من حالة النزيف الدموي من كل أجزاء جسدها، من أنفها، قدميها، عينها، وأسنانها دون وجود أي قطع في الجلد. واحتضنت مدينة الملك عبدالله الطبية الطفلة «فاطمة» ووفرت لها غرفة خاصة منذ صباح أمس، حيث تم الاتصال بوالدها الذي أحضرها على الفور إلى المستشفى، وتم على الفور إجراء الفحوصات الطبية والعينية على الطفلة، وتولى فريق طبي متخصص الكشف عليها ومتابعة حالتها لمعرفة أسباب هذا المرض الغامض. «و بحسب عكاظ التي قامت بزيارة الطفلة «فاطمة» في مدينة الملك عبدالله الطبية حيث ترقد برفقة والدها هيثم منصور بريسم، وقد بدت على وجهها ملامح الفرح والسعادة لما حظيت به من حفاوة استقبال وحسن تعامل من قبل المسؤولين في المدينة. وقالت الطفلة للصحيفة سعادتي لا توصف بهذا الكرم غير المستغرب في دولة الكرم والإنسانية، وأتمنى أن يكتب الله لي الشفاء في هذا الصرح الطبي الكبير بإسمه وبإمكانياته. وبينت زيارة «عكاظ للمدينة الطبية وجود اهتمام كبير في المدينة بقيادة مديرها الدكتور حسن باخميس وتواجد فريق طبي متخصص لمتابعة الفحوصات التي تجري للطفلة. وأوضح الدكتور حسن باخميس للصحيفة أنه تم الاتصال على أسرة الطفلة أمس وحضروا برفقتها حيث تم إدخالها على الفور إلى المستشفى وتحويلها لقسم أمراض الدم والأوعية الدموية، مشيرا إلى أنه سيتم عمل جميع التحاليل والاشعة اللازمة لوضع خطة علاجها. وأبان الدكتور باخميس "حاليا نحن في مرحلة الفحوصات وفور ظهور النتائج سيتم بإذن الله تشخيص الحالة"، مؤكدا أن فريقا طبيا متخصصا يشرف على الحالة بعناية فائقة. من جهته عبر والد الطفلة عن سعادته بالاهتمام الذي تحظى به صغيرته، موضحا أنها وصلت إلى مكةالمكرمة مطلع شهر شعبان المنصرم ومكثت بجوار بيت الله الحرام أسقيها من ماء زمزم، وأرقيها عن طريق بعض المشايخ في المسجد الحرام.