ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي قد اغتصب عددا كبيرا وغير محدد من الليبيات خلال فترة حكمه، حيث قالت إنه عدد "لا يعد ولا يحصى"، وتنشر هذه الحقائق في فيلم وثائقي ألماني مثير يتضمن حكايات موثقة من دائرة القذافي المقربة. وقال المراسل الأساسي في الفيلم أنطونيو رادس إن العديد من النساء الليبيات كن مسحورات بالقذافي، ويرغبن في لقائه، لكن عندما كن يقابلنه كان يغتصبهن. وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الحارسات الشخصيات له اللاتي كان يلقبهن بالأمازونيات تعرضن للاغتصاب على يده، وكنّ أيضًا ضحايا له. وأكدت طبيبة نفسية ليبية تدعى سهام سيرجوا أنها تعلم على الأقل 5 حارسات القذافي تعرضن لاغتصاب من قبله، كما تم اعتماد الاغتصاب كطريقة لإخضاع السكان لجنود القذافي والقوات الموالية له، وكان يوزع على الجنود الفياجرا والواقيات الذكرية. وقالت رادس في الفيلم المصور إن هناك العديد من النساء اعتدى القذافي عليهن خلال اجتماعه معهن، كما جعل إهداء "فتيات صغيرات" له من القبائل نوعًا من المسامحة لهم على انشقاقهم ضده. وأعربت مدرسة للقرآن خلال الفيلم عن أسفها أن البنات اللاتي تم اغتصابهن لم تستطع واحدة منهن أن تحكي عما حدث لها بعدها لأنها كان من الممكن أن تتعرض للقتل، وكانت رادس قد التقت بالعديد من ضحايا للاغتصاب وأسرهن. وزعمت أيضًا أن العديد من رجال الأعمال الذين لهم استثمارات ضخمة في ليبيا، كانوا على وشك أن يحضروا فتيات وعاهرات للزعيم القذافي خلال الاجتماعات. كما أشارت إلى أن الممرضات البلغاريات اللاتي كن يزعمن أنهن قدمن للعمل في المستشفيات الليبية، كن بالأساس لإجهاض ضحاياه من الفتيات اللاتي تم اغتصابهن. وفي يونيو من العام الماضي قال لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إن هناك أدلة على أن القذافي قد أصدر تعليمات لقواته لاغتصاب النساء اللاتي كن يعارضن نظامه.