شركة الاتصالات السعودية تدرس بشكل جاد عدم تجديد عقود رعاية أندية النصر والأهلي والشباب، وذلك في إطار منهجية استثمارية جديدة في المجال الرياضي تهدف إلى توظيف مبالغ الرعاية المخصصة لتلك الأندية لصالح استثمارها في قطبي الوسطى الهلال والغربية الاتحاد. وقالت إن شركة الاتصالات السعودية فتحت خط مفاوضات جاد مع إدارة الهلال بهدف رعاية النادي عند نهاية عقده مع منافستها موبايلي، مشيرة إلى أنها متى ما نجحت في الاتفاق مع النادي الأزرق، ستطبق إستراتيجيتها الجديدة بشكل فعلي ومباشر، ما يعني أن الأندية الثلاثة النصر والأهلي والشباب ستضطر إلى البحث عن راعي آخر نهاية عقودهم الحالية. وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات السعودية تهدف من وراء عدم التجديد مع الأندية الثلاثة الأخرى التي ترعاها إلى الاستفادة من تلك المبالغ مجمعة لتقديم عرض مالي كبير لنادي الهلال ينافس عرض طيران الإمارات البالغ 150 مليون ريال ومزايا أخرى منها طائرة خاصة، وشراكات مع أندية عالمية، إلى جانب رفع عقد رعاية نادي الاتحاد لضمان تجديده. وبيّنت المصادر أن شركة الاتصالات تريد أن تحصر تركيزها على أندية محددة، وأن ارتباطها برعاية أربعة أندية كما هو الحال في الوقت الراهن، حمّلها بعض الأعباء، خصوصا في ظل سعيها لإرضاء شرائح مختلفة من الجماهير. وحسب المصادر فإن فشل الاتصالات السعودية في الظفر برعاية نادي الهلال سيوقف المنهجية الاستثمارية الجديدة، ويبقي على شكل الرعاية الحالية للأندية الأربعة التي ترعاها الشركة. وشددت المصادر على أن الهدف الأبرز لدى الشركة هو رعاية الناديين في وقت واحد، لأنها ستحقق هدفها من وراء دخولها مجال الاستثمار من خلالهما، ولن تكون في حاجة لتوسيع دائرة استثماراتها لما يملكه الهلال والإتحاد من جماهير عريضة، إلى جانب أنهما أنجح الفرق في الوقت الراهن وأكثرها تتويجا بالألقاب، إضافة إلى حضورهما الدائم في البطولات القارية. تجدر الإشارة إلى أن عقد الهلال مع شركة موبايلي ينتهي في 2014، مع وجود بند يسمح للهلال بإلغائه مع نهاية الموسم الجاري عند دفع قيمة الشرط الجزائي البالغة 20 مليون ريال تقريبا