كشف ملتقى سوق السفر العربي 2009م الذي تستضيفه دبي عن اعتزام شركات عالمية كبرى تحويل مشاريعها السياحية المستقبلية للسوق السعودي. وقال المهندس أحمد العيسى مدير عام التراخيص والجودة بالهيئة بعد لقائه بعدد من مسئولي تلك الشركات أمس: إنه لاحظ هذا العام رغبة الكثير من الشركات العالمية بتوجيه استثماراتها إلى المملكة نتيجة ثقتها بالاستثمار فيها بعد الأزمة المالية العالمية, وأوضح أن هناك تواصلاً مع عدد من الشركات العالمية بشأن دخولها السوق السعودية بعد أن رأت أهمية الاستثمار فيه، مشيراً إلى تأكيدات مسئولي هذه الشركات إلى أن قرارها جاء بعد دراسات مكثفة لواقع الاستثمار في المملكة. وشهد جناح المملكة في الملتقى زيارة عدد كبير من الزوار والمستثمرين من مختلف دول العالم للاطلاع على المشاريع السياحية السعودية. وعقدت في مجلس الجناح الذي تم تصميمه على الطراز النجدي القديم لقاءات واجتماعات بين مسئولين في الهيئة ومستثمرين ومسئولي الشركات العالمية العاملة في مجالات السفر والسياحة. وأوضح الدكتور حمد السماعيل نائب الرئيس المساعد للاستثمار بالهيئة أن (المجلس) يشهد زيارات متعددة للمستثمرين ومسئولي الشركات السياحية الراغبين في التعرف على طرق وفرص الاستثمار السياحي في المملكة وخصوصاً المستثمرين الخليجيين, مشيراً إلى أن أغلب الاستفسارات تتعلق بالاستثمار في مجال الإيواء السياحي. وأضاف: لمسنا رغبة كبيرة لدى الكثير منهم في الدخول إلى السوق السعودية متحفزين بارتفاع معدلات النمو السياحي. وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بحكومة دبي الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات قد افتتح أمس الاول جناح المملكة نيابة عن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. وقال عبد الله بن سلمان الجهني نائب رئيس الهيئة للتسويق والإعلام ان المشاركة السنوية للمملكة في هذا الملتقى تحظى باهتمام كبير من القيادة حفظها الله، ومتابعة ودعم دائمين من سمو رئيس الهيئة لما لها من دور كبير في التعريف بالمقومات السياحية بالمملكة وما تشهده بلادنا من تطور كبير في المجال السياحي, وما تزخر به من معالم أثرية مهمة. وقال: إن التطور المتسارع الذي يشهده القطاع السياحي في المملكة يعكس بيئة المملكة الاستثمارية المثالية والقائمة على دعائم قوية من الاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي والثقل الدولي الذي تتمتع به بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وهو ما انعكس في نمو حجم الاستثمار بكافة مجالاته وشجع المستثمرين السعوديين والعرب والأجانب على التوجه باستثماراتهم السياحية إلى المملكة، وخاصة أن السائح السعودي يعد عنصرا مهما في الصناعة السياحية في المنطقة والعالم ككل. وأكد الجهني أن مشاركة المملكة في هذا الملتقى تأتي امتدادا للنجاحات التي حققتها المشاركات السابقة وأوضح أن الهيئة تهدف من خلال مشاركتها في الملتقى إلى تقديم المملكة كوجهة سياحية مناسبة لمواطني دول المجلس إلى جانب السياح المحليين الذين يعدون الشريحة الرئيسية التي تركز عليها أنشطة الهيئة وبرامجها، مشيراً إلى تأكيد سمو الأمير سلطان بن سلمان على أن برامج الهيئة وجهودها تنصب على تنمية السياحة للسوق المحلي. وتوفير (التجربة السياحة المتكاملة) للسائح السعودي والخليجي. وأضاف أن المشاركة تستهدف أيضا دعم أنشطة منظمي الرحلات السياحية المؤهلين من قبل الهيئة، وزيادة معدلات الزيارة وتنشيط حركة السفر والسياحة، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية، وعرض الأنماط وعناصر الجذب والخدمات السياحية المقدمة في المملكة. وقال: إن المملكة تعرض من خلال جناحها عددا من الأنماط السياحية التي تشتهر بها مناطق البلاد والهويات السياحية لبعض مناطق المملكة, والفرص الاستثمارية السياحية يذكر ان جناح المملكة حظي بزيارات لعدد من وزراء ومسئولي السياحة في عدد من الدول العربية والأجنبية.