هاجم الزعيم الكوبي السابق، فيدل كاسترو، الأسلوب الذي استخدم في قتل زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن، وقال إنه لا عذر لعملية اغتيال رجل غير مسلح أمام أسرته. وقال كاسترو في مقال له نشر ته وسائل الإعلام الحكومية: "مهما كانت التصرفات التي عزيت لابن لادن، فإن اغتيال رجل أعزل وهو محاط بين أفراد أسرته يشكل عملاً مثيراً للاشمئزاز." وانتقد كاسترو كذلك زعيم القاعدة لما وصفه "الإرهاب الدولي"، وقال إن كوبا أظهرت تضامنها مع الولاياتالمتحدة بعد العدوان الوحشي الذي تعرضت له في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. وفي مقالته، وصف كاسترو مقتل بن لادن بأنه عملية "إعدام" نفذتها قوات "سيلز" التابعة للبحرية الأمريكية، وقال إن الهجوم وما أعقبه من عملية دفن في البحر تظهر "خوفاً وانعدام أمن، وتحوله إلى رجل أخطر بكثير مما هو عليه." وفي المقال أيضاً، قال كاسترو إن القوانين الباكستانية تعرضت للانتهاك كما أنه أسيء إلى كرامتها الوطنية وكان البيت الأبيض كشف الثلاثاء مزيداً من التفاصيل حول العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن، وذلك خلال مؤتمر صحفي الموجز للناطق باسمه جاي كارني. وقال كارني إن أسامة بن لادن لم يكن مسلحاً عندما قتل على أيدي القوة الأمريكية المهاجمة، موضحاً أن قرار قتله تم أثناء التنفيذ للعملية، مضيفاً "ثم أطلقت النار على بن لادن وقتل.. ولكنه لم يكن مسلحاً." وأضاف أن زوجة بن لادن أصيبت في ساقها ولكنها لم تقتل خلال العملية. وكانت ابنة أسامة بن لادن قد قالت لعناصر أمن باكستانيين إنها شاهدت مقتل والدها، ويعتقد أن عمر ابنة أسامة لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمرها. وخلص كاسترو في مقالته إلى أن الرأي العام الأمريكي سيتحول مع الوقت، وأضاف: "بعد الفرحة العارمة الأولية، فإن الرأي العام الأمريكي سينتهي إلى انتقاد الوسائل التي تعتبر بعيدة كل البعد عن حماية المدنيين."