أدانت المادة الرابعة في قانون كرة القدم، حكم مباراة الاتفاق والاتحاد عباس إبراهيم بعد طرده الأرجنتيني سبيستيان عقب تسجيله هدف فريقه الثاني في مرمى الاتحاد الجمعة الماضي في الدمام بعد احتفاله ب «مصاصة أطفال» فور تسجيله الهدف. و رفض الحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام عمر المهنا التعليق على نص اللائحة، موضحا أن لجنته خصصت اجتماعا شهريا لجميع وسائل الأعلام مع الحكام لاستعراض الحالات ومعرفة قانونيتها. مشير إلى أن كل حكم له وجهة نظر وتقدير خاصة به. من جانبه، قال المحلل التحكيمي محمد فودة «وفق القانون والمادة رقم (4) الخاصة بمعدات اللاعب التي تشمل «الشورت، الفانيلة، الشراب،الحذاء» فإن مهاجم الاتفاق لم يكن يحمل أي سلاح أو خاتم أو قناع، وبالتالي فإن الحالة ليست مخالفة ولا تستدعي إنذار اللاعب على اعتبار أن اللاعب لم يصدر منه تصرف أو سلوك غير رياضي ضد منافسيه. وأضاف «أما مسألة أن الحكم قام بتوجيه بطاقة كون اللاعب أخفى ال «مصاصة» تحت قميصه فإن ذلك أيضا لا يستحق العقوبة، وكان من المفترض على حكم المباراة تفتيش اللاعبين والتأكد من سلامة ملابسهم قبل النزول إلى أرض الملعب». وتابع "»ما قام به سبيستيان لم يؤثر على الفريق المنافس وإنما أخذ قطعة من البلاستيك ووضعها بالفم كتعبير عن فرحته بالتسجيل، كما أن اللاعب لم يخلع القميص حتى يستوجب بطاقة وإنما أخرج «المصاصة» لبضع ثوان مع زملائه ولم يذهب للاستفزاز بجمهور الخصم وبالتالي كان تقدير الحكم خاطئا وفيه استعجال. أما الخبير التحكيمي غازي كيال فقال «ليس من حق الحكم طرد اللاعب لمجرد أنه وضع في فمه «مصاصة»، ولاسيما أن المادة رقم (4) لم تشمل في الممنوعات مثل هذه الأشياء». وأضاف «كان يفترض على حكم المباراة أن يطلب من اللاعب معاينتها والتأكد بأنها غير مضرة بالفريق». وتابع «المسألة أولا وأخيرا تعود لتقدير الحكم، لكن يجب أن يسأل الحكم لماذا طردت اللاعب، هل فقط لأنه وضع «المصاصة» في فمه، أم أن هناك تجاوزا أو تلفظا من اللاعب ضد الحكم، وعلى ضوء ذلك تتضح المسألة».