عند مشاهدتي للبطولة الاوربية المقامة حاليا بأوكرانيا وبولندا أشاهد فارق كبير بين ما يقدمونه وما نقدمه نحن من فنون في كرة القدم . فالكرة الاوربية تختلف كليا عن كرتنا الاسيوية بكل شيء .. والغريب والعجيب عند مشاهدة اللاعبين الاوربيين في أي منتخب نجد هناك تحركا ممتازا جدا للاعبين بدون كرة نفتقدها في كرتنا المحلية بالاضافة للياقة العالية من اللاعبين .. فلماذا نختلف عنهم ؟! فكرتنا المحلية تستقطب أكفأ المدربين واللاعبين الأجانب ولكن لانشاهد ما نشاهده في البطولة الاوربية !! فمن هو المسئول عن تأخر الكرة المحلية وكذلك الآسيوية عن الكرة في أوربا ؟! هل هو الاحتراف وطرق تطبيقه وفكر اللاعب ؟! أم أن كل اتحاد محلي لكل دولة وما يقدمه من تجهيزات وبرامج للمنتخبات . في آسيا الكرة اليابانية في ربع قرن حققت قفزات هائلة وتقدمت كثيراً حتى أصبحت زعيمة لآسيا ولكنها تخفق في مشاركاتها العالمية !! فكم نحتاج حتى نصل لما وصل إليه اليابانيون من فكر وإحتراف وغيره ، وهم تقدموا علينا وابتعدوا كثيراً فكيف يرجع المنتخب السعودي إلى ذاك الزمن الجميل عندما كان سيداً لآسيا وتهابه جميع المنتخبات . الكل يعرف بأن اليابان هي بطلة آسيا ومرشحة وبقوة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 م ولكن ألا يعلم الجميع بأن فرقها المشاركة في دوري أبطال آسيا للأندية خرجت من دور ال 16 !! فهل معنى ذلك بأن دوريها ضعيف ، أم إن لاعبيها المحترفين خارجياً هم من حمل المسئولية في جعلها بطلة لآسيا ؟! فلماذا لا نتبع هذه الطريقة بإرسال أكبر عدد من اللاعبين خارجياً للإحتراف بدعم مباشر مالي من الاتحاد السعودي وليس باجتهادات شخصية كما نراه الآن ، والدوري يكون لنا وحدنا ويعنينا فقط والتركيز يكون على المنتخبات وهذا هو الاهم ، فمقولة الدوري القوي ينتج عنه منتخب قوي أصبحت بلا معنى ولنا في اليابان وكذلك عمان والاردن والعراق خير مثال . باختصار : هل شاهد المتابعين للبطولة الاوربية الحركات التي يقوم بها لاعبينا في الدوري المحلي مثل تكرار القيام بحركة " طيحني " أو قصات الشعر الغريبة أو عزوف الجماهير في هذه البطولة ؟! منتخبنا يستعد لبطولة العرب والمنتخبات الآسيوية تتنافس على التأهل لكأس العالم ، من هو المسئول الذي أوصلنا لهذا ؟! الكل تبرأ من ذلك !! لا نشاهد تعاقدات ولا تصريحات مثيرة بجلب لاعبين !! هدوء لأغلب الاندية !! فهل البطولة الاوربية هي السبب أم أن الدعم المالي بدأ يتلاشي في جميع الأندية !! الجابر احترف كرة القدم لاعب وهي تجربة فاشلة .. وها هو يحترف الان كمدرب فهل يستثمر فيما سيدفعه من مال وتعب ويعود مدربا في فريقه ، أم أنه سيتوارى !! في لقاءه الفضائي أوضح بأنه لا يستحق لقب الاسطورة وليس هناك من يستحق أن يكون أسطورة !! متباهياً بأساطير الغرب ، وهذا فكره .. ولكن من جعله أسطورة ورقية وفرضه في الاعلام عليه أن يخجل من منادته بالاسطورة بعد اليوم !! كأس العالم للأندية فرشت طريقها للهلال بالورد والمسك والترحاب .. فأبعدته عن الكبار في آسيا .. فهل يكون صائدهم ويصل للعالمية .. أم تستمر أحلامهم ويؤكدون بأن العالمية صعبة قوية !! عبدالعزيز بن محمد القحيز تويتر : https://twitter.com/#!/azezquhaiz