أصابني الذهول والاستغراب وذلك عندما قرأت يوم الاحد الماضي للكاتب احمد الشمراني في عموده المعنون (بالصمت ارحم) ونص ما ذكره الشمراني عن الكاتب الهلامي كما وصفه حيث قال (عن الاهلي بأنه لقيط ) وتمنيت ان لا يتطرق اليها الشمراني وذلك لانه لم يمتلك الجراءة ويذكر اسم الكاتب ولا الصحيفة واكتفى بقوله في زاوية وصحيفة لها وزنها وهو بذلك واقصد الشمراني ساهم في نشرها . وحقيقة ان الإهلي لمن لا يعرفه كان فريق قوي جدا مر بعصر ذهبي حقق فيها كؤؤس عديدة لم يسبقه احد ونال على إثرها عدة القاب فريق الكؤوس وقلعة الكؤوس وفرقة الرعب كان الأهلي آنذاك بالفعل مرعب التعادل معه يعتبر فوز ويعتبره الاهلي خسارة . ولكن الحقيقة الذي يجهلها النشء عن الاهلي ولا يعرف حقيقة وتاريخ فريقه سواء كان اهلاويا او اتحاديا او هلاليا او نصراويا او شبابيا لانه لا يريد ان يتعب ويبحث ويتحقق . الاهلي بعيد كل البعد عن ما ذكره الكاتب الهلامي حسب قول الشمراني بان الاهلي لقيط وهذا ما نرفضه جملة وتفصيل . ولكن حقيقة الاهلي انه ولد ولادة قصريه في ظروف صعبه آنذاك وربما ما يذكر دائما ان (رب ضارة نافعة) بالفعل وهذا ما تحقق مع الاهلي حيث تأسس الاهلي عام 1357ه على يد حسن شمس ولمن لا يعرف حسن شمس سوف اذكر لكم حقائق من كتاب (موسوعة تاريخ الرياضة السعودية ) للكاتب والمؤرخ الأستاذ (عبدالله بن جارلله المالكي) حيث ذكر ان حسن محمود شمس كان لاعباً في الاتحاد بجده وبسبب حدوث خلاف ترك الأتحاد وأسس فريقا لكرة القدم باسم (الأهلي) واختار اللونين الأزرق والأبيض كشعار للفريق وتغير اسمه من الأهلي . والحقيقة ان الفريق الأهلاوي منشق من الإتحاد أي ان الاهلي فرع من اصل وهذه حقيقة يعترف بها أي اهلاوي ولا ينكرها ولكن يمكن يجهلها جيل المدرجات هذه الايام حيث ان هذا النشء متعصب ولا يقرأ ولمن يجهل تاريخ الاهلي هذا هو الاهلي حيث اطلق عليه اسم الأهلي ثم تغير الى الثغر وأعيد اسم الأهلي إلى وقتنا الحالي . وليس هذا فحسب حتى الهلال ايضا ليس اصل بل فرع ففي عام 1377ه و بسبب الخلاف حول قيادة الفريق التي أسندت الى اللاعب صالح جابر الذي أقيل وعين بدل عنه اللاعب احمد لمفون وعلى اثر ذلك الخلاف استقال عبدالرحمن بن سعيد من رئاسة الشباب وقام بتأسيس الهلال وكان اسمه آنذاك الاولمبي . أيام الدراسة كان هناك مدرس من الجمهورية المصرية في كل حصة يذكر لنا جمله دائما يكررها (على الأصل دور) والمشكلة إن المدرس ليس مدرس النحو بل كان مدرس الدين ، اعتقد انه كان محق فيما قال أليس كذلك