احتجزت احدى العائلات شغاله من إحدى الجنسيات ثماني سنوات تعمل بطريقة الرق حتى تم انقاذها من السلطات وترحيلها . وذاك الهندي الذي فرح بإكمال مدة ليس بالبسيطة في السعودية وأراد السفر فإحتجزه كفيله لحين تجميع الديون من جيران السوبر ماركت التي يعمل به ولكن كعادتنا لم يدفع له أي شخص هذه المديونيات والكفيل أصر على العامل بأن يجمع الديون لكي يستطيع السفر واستمر الوضع كما هو لحين ان دخلت السلطات للسوبر ماركت ووجدت العامل الهندي شانقاً نفسه في الداخل . اوردت هذه الحادثتان بإختصار واللاتي وقعتا في أحد المدن السعودية الصغيرة في وقت واحد جعلتني أفكر دائماً بمدى اسلاميتنا وتطبيقنا لتعاليم الإسلام فهذه القصص هي غيض من فيض ونقطه في بحر حيث تزخر بلادنا بكثير من تعاملات الفساد التي ازكمت الأنوف وأطرمت الآذان لسماعها يومياً ولا أبالغ ان قلت اننا حطمنا الرقم القياسي في مدى فسادنا مع انفسنا اولاً وفسادنا مع بعضنا وفسادنا بين الأمم والشعوب فنحن شعب مستهلك غير منتج اطلاقاً ولو تنقطع رواتبنا لمدة شهرين لهلكنا وأهلكنا من خلفنا هل كنا ندرس طوال السنين الماضية أشياء جعلتنا وصنعتنا بهذه الطريقة ؟ ام ان شعوب الأرض كلها فاسده مثلنا ؟ وهل الدول المتقدمة تقدمت بإخلاص الرجال فيها أم بفسادها ؟ وهل اليابان وامريكا واوربا بالفعل يطبقون تعاليم الاسلام ونجحوا في ذلك ونحن لم نطبق تعاليمه ولو بيننا ؟ سؤال يتبادر الى ذهن اي عاقل :