يواجه الاسكتلندي ديفيد وليامسون (34 عاما) السجن بعدما ورّط نفسه بنفسه في الجرم. فقد أثار قدرا عاليا من الدهشة في مركز الشرطة المحلي عندما تقدم ببلاغ قال فيه إن لصا اقتحم منزله ونهب «مزرعته» التي يحصل منها على الماريوانا والحشيشة. وقال وليامسون إنه استطاع أخيرا، عبر العديد من التجارب والكثير من الصبر، توليد هجين خاص من الماريوانا لا يوجد مثيل له في أي مكان آخر يعرفه. وعلى الإثر طلب اليه رجال الشرطة أن يقودهم الى منزله وهو ما فعله. وهناك عثروا على «المزرعة» الخاصة في مشتل عامر بحديقته. وكانت فعلا تعج بصنوف حشيشة الكيف والماريوانا فألقوا القلبض عليه فورا بتهمة انتاج مواد مخدرة وحيازتها. ونقلت صحيفة «تايمز» عن ممثل الادعاء في محاكمته إن الشرطة عثرت في منزل وليامسون على «أجمة من 20 نباتا قيمتها 3 آلاف جنيه (قرابة 5 آلاف دولار) ونبتات أخرى قيمتها 900 جنيه (1500 دولار) ومعدات للزارعة والحصاد»، فصودرت جميعا. وبالطبع فقد أقر وليامسون بملكيته لكل هذا – فهو الذي أبلغ عن السرقة بنفسه – لكنه قال إنه لا يزرع هذه المخدرات بغرض الاتجار فيها وإنما لاستخدامه الخاص. وقال محاميه إنه يستعملها لإصابته بالتهاب الكبد فصار له فيها باع طويل حتى صار خبيرا في النباتات المخدرة عموما وأنواعها وفصائلها ومختلف آثارها. وأضاف المحامي إن وليامسون تمكن، عبر العديد من التجارب، من التوصل الى هجين من الماريوانا قادر على تخفيف أعراض التهاب الكبد الذي يعاني منه وتقليل الأضرار التي يسببها فيروسه. وقرر القاضي في نهاية القضية تأجيل النطق بالحكم على المتهم حتى الشهر المقبل. يذكر أن تاريخ قضايا المخدرات حافل بالأعذار غير المألوفة لحيازتها. وعلى سبيل المثال فقد برر مزارع فرنسي يدعي ميشيل روير حيازته الماريونا بكميات كبيرة في 2010 بقوله إنه يعتمد على تربية البط كمصدر أساسي لدخله. وقال إن الماريوانا أساسية بدورها لإنتاج أفضل أنواع البط. وشرح هذا الزعم الغريب بقوله إنه يطعم البط هذا الحشيش لأنه يقتل فيها ديدان البطن فيروق مزاجها وتنال من السعادة ما يجعل لحمها طيبا شهيا. وفي 2007 قبض على اسكتلندي اسمه جورج سبولدينغ (30 عاما) بتهمة زراعة حشيشة الكيف في حديقة منزله. فدفع بقوله إنها تخفف عليه حكّة مزمنة في أعضائه التناسلية. وأصدر القاضي عليه حكما غير مألوف إذ أفرج عنه شريطة ألا يقرب المخدرات لفترة ستة أشهر أو يواجه عقوبة السجن. لكن يبدو أن «حكة انتهاك القانون» نفسها كانت أشد مما تحمّله فانتهت به وراء القضبان. والعام الماضي قبض رجال مكافحة المخدرات على أميركي بدعى ريموند ستانلي روبرتس في مطار ميامي، فلوريدا. وبتعريض جسده لأشعة إكس اتضح انه يحمل كيسين كبيرين في مستقيمه، واستُخدم ملقاط لانتزاعهما عبر شرجه. فأقر هذا الرجل بأن الكيس الأول، الذي كان معبأً بالحشيشة، ملك له فعلا. لكنه أنكر هذا الحال مع الثاني، الذي كان معبأً بالكوكايين، وقال إنه لا يعلم البتة كيف وصل الى ذلك الجزء من جسده.