بمشاركة عدد من العسكريين من الدول العربية احتفل معهد سلاح المدرعات بمنطقة تبوك أمس الأول باختتام الأنشطة وتخريج 21 دورة بلغ إجمالي خريجيها 799 خريجا ما بين ضابط وضابط صف وطلبة وذلك للعام التدريبي 1432ه بحضور قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي كما أقيمت مسيرة دروع الوطن احتفال بشهداء الواجب وصدور عدد من الأوامر الملكية الأخيرة. وأوضح قائد معهد سلاح المدرعات بمنطقة تبوك العميد ركن ظافر بن علي الشهري في كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن الدورات تعد ثمرة قدمتها القيادة الرشيدة لقواتنا المسلحة مؤكدين ببذلهم وعطائهم أنه ليس في هذه الحياة حدود تقف أمام الطامحين والمخلصين في عملهم وقال الشهري: إن هذه المناسبة أتت لتتزامن مع عطاءات خادم الحرمين الشريفين التي صبها في شريان هذا الوطن ومن أجلها يسرنا ويشرفنا منسوبي معهد المدرعات أن نقدم «مسيرة دروع الوطن» التي تجسد في لوحة مسيرية لمجموعات رمزية قدرات آلية سلاح المدرعات العالية ومراحل تطويرها. وأوصى الشهري في ختام كلمته كافة الخريجين بأن يكونوا جنودا مخلصين وجاهزين للدفاع عن الوطن. تلا ذلك كلمة الخريجين من الدول الشقيقة ألقاها نيابة عنهم الرائد كمال الحاج من جمهورية السودان الشقيقة والتي قال فيها موصياً خريجي الدورات من أبناء المملكة إن كانت البلدان من حولكم تحمي أرضها وعرضها فقد شرفكم الله وكلفكم بأن أختاركم لحماية أقدس بقاع الأرض فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية فلقد وشرفني الله وزملائي من مملكة البحرين الشقيقة بأن نهلنا من منهلكم الذي لم تبخلوا فيه علينا بعلمكم وعملكم والذي لاحظنا من خلاله التطور الهائل في هذه المؤسسة العسكرية. ثم تلا ذلك استعراض لمسيرة «دروع الوطن» والتي قامت باستعراض مراحل تطوير سلاح المدرعات منذ نشأتها في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام إبان غزوة الطائف في السنة السابعة للهجرة إلى ما وصلت إليه في عامنا هذا متضمنة مرور مدرعات «البيرانا» بأنواعها المتعددة وقد كتب عليها عبارات الوفاء بمجمل المكرمات التي تضمنتها قرارات خادم الحرمين الشريفين الأخيرة وصور وفاء بين درع الجزيرة وخليجنا المتلاحم وعبارات الوفاء لشهداء الواجب في درع الجنوب. بعد ذلك أعلن ركن التعليم بالمعهد العقيد ركن محمد جدوع الرويلي أسماء أوائل الدورات والمتفوقين المكرمين والذين بلغ عددهم أكثر من 60 خريجاً، وأثنى قائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن عيد بن عواض الشلوي على الجهود الكبيرة التي قدمها القادة للمعهد حتى ارتقى إلى مستويات عالية.