أعلنت وزارة الصحة عدم نيتها فرض قائمة حظر سياحي على دول معينة بسبب مرض «إي كولاي» المنتشر في أوروبا (تحديداً في ألمانيا) في موسم الصيف والسياحة هذا العام.وأكد المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» أن وزارة الصحة لا تفكر في إدراج قائمة حظر سياحي لدول بعينها بسبب المرض، مشيراً إلى أن الصحة نبهت الجميع بإرشادات وقائية للسلامة من المرض، في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية اكتشاف سلالة نادرة من بكتيريا «إي كولاي» كانت السبب في وفاة 18 شخصاً على الأقل وإصابة المئات في أوروبا، غالبيتهم في ألمانيا. ولفت مدير صحة جدة إلى أن الوزارة وجهت الأطباء في جميع المنشآت الصحية في المملكة بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند الكشف على المشتبه بإصابته بالمرض المعني، خصوصاً عندما يشكو من أعراض تشابه أعراضه. ونصح المسافرين إلى الدول الخارجية سواء المنتشر فيها مرض «إي كولاي» أوغيرها بضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع تعليمات وزارة الصحة في المداومة على غسل اليدين والخضراوات قبل تناولها أو طبخها. وفي ما إذا كانت هناك عقاقير تمنحها الوزارة للمسافرين، أوضح باداود أن وزارته لا تعمل على إعطاء لقاحات للمغادرين إلى خارج البلاد، لكنه رجع وشدد على متابعة أوضاع المقبلين عبر المطارات بإجراءات تكفل سلامة جميع المصابين بالمرض الذي لم يسجل أي حالات بحسب بيان وزارة الصحة الأخير. وفي سياق صحي آخر، شدد مدير صحة جدة أن مديريته تحرص كل الحرص على سلامة المرضى والتأكد من توافر الخدمات العلاجية التي تقدم لهم، وأن تكون المرافق الصحية مستوفية لكامل الاشتراطات الصحية بغية ضمان تقديم خدمة طبية وعلاجية للمرضى وفق أسس طبية وعلمية سليمة، مهيباً بالجميع الحرص على التقيد بالتعليمات الصحية وتطبيق المعاير والاشتراطات الطبية كافة. وحذر باداود من أن الذين لا يلتزمون بهذه التعليمات ستطبق بحقهم الغرامات المالية وأنهم معرضون للمساءلة، لأن صحة المواطن هي الثروة الحقيقية التي لا يمكن التهاون مع أي منشأه تخل بالأنظمة ولا تتقيد بالتعليمات وتعرض صحة الناس للخطر.