تبدأ غداً الإثنين في بيروت أعمال الملتقى العلمي الأول لأجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية "قضايا المخدرات وتأثيرها في الأطفال" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية- إدارة العلاقات العامة والإعلام - بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بالجمهورية اللبنانية خلال الفترة من 12- 15 / 8 / 1433ه وذلك في إطار سعي الجامعة لمعالجة مشكلة المخدرات التي لم تعد مشكلة محلية تعاني منها بعض المجتمعات بل صارت مشكلة دولية تحتاج إلى تكاتف لمواجهتها. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش أن هذا الملتقى الذي سيشارك في أعماله من الدول العربية المختصون في أجهزة مكافحة المخدرات، ووزارات الداخلية والاجتماعيون بوزارات التربية والتعليم، والاختصاصيون في وزارات التعليم العالي والجامعات، ووزارات الشئون الاجتماعية، والأجهزة الأمنية (الجمارك،الحدود، الأمن العام) ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات ذات العلاقة، يأتي في إطار سعي الجامعة لمعالجة مشكلة المخدرات التي لم تعد مشكلة محلية تعاني منها بعض المجتمعات أو بعض الأفراد، بل غدت مشكلة دولية تسعى جميع الدول لمكافحتها ومواجهتها بشتى الأساليب والطرق نتيجة لمردودها السلبي على الأفراد والمجتمعات، حيث تعدى شر هذه الآفة الخطيرة ليصل إلى الأطفال الذين يعانون من تبعات تعاطي المخدرات سواء أكان ذلك نتيجة تعاطيهم أو تعاطي أحد أفراد أسرهم، ويأتي هذا الملتقى ليتناول بالدراسة والتحليل قضايا المخدرات وتأثيرها في الأطفال من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والصحية والأمنية. ويهدف الملتقى إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة من أبرزها تشخيص ظاهرة تعاطي الأطفال للمؤثرات العقلية في المجتمعات العربية والتعرف على عوامل الخطورة والحماية المرتبطة بتعاطي الأطفال للمؤثرات العقلية، وإيضاح الأدوار المتوقعة من المؤسسات المجتمعية في مواجهة مشكلة تعاطي الأطفال للمؤثرات العقلية، واستكشاف التجارب العربية والعالمية الناجحة في مواجهة المشكلة، واقتراح السبل الملائمة لمعالجة المشكلة وخفض ضررها على الأطفال. وسيناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال عدد من المحاور وهي الانعكاسات السلبية على الأطفال جراء تعاطي الكبار للمؤثرات العقلية، وتعاطي الأطفال للمؤثرات العقلية(عوامل الخطورة والحماية) وخفض الضرر الذي لحق بالأطفال نتيجة تعاطي المؤثرات العقلية.