أكد الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة على توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعتها المتواصلة لسير المشاريع التنموية الجاري العمل بها، والتي تم تنفيذها، واصفاً المشاريع المتعثرة في المحافظة ب"القليلة جداً" والتي لا تتجاوز نسبتها ال 5% في حين يصل المنجز منها ل95% والتي سيستفيد منها المواطن والمقيم وأهالي محافظة جدة. وكشف سموه عقب رعايته افتتاح فعاليات معرض مشاريع محافظة جدة اليوم بمركز ال"رد سي مول" بحضور مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة أن المعرض الذي سيغطي شمال ووسط وجنوبجدة بنقله إلى ثلاثة مراكز تسويق بمعدل 10 أيام لكل سوق، سوف يتم تنظيمه بشكل سنوي لإبراز ما تحظى به محافظة جدة من مشاريع تنموية في كل عام، مشيراً سموه إلى أن انطلاق هذا المعرض كان عبر المراكز والأسواق التجارية بهدف الوصول للناس مباشرة بدون وسيط في أماكن تنزههم وتسوقهم، وتعريفهم بهذه المشاريع التي تقدم لهم، والذين يعتبرون المستفيدين منها بالدرجة الأولى. وفيما يتعلق بمشروع الواجهة البحرية لمحافظة جدة بيّن أن العمل جار بها لاعتبارها من المشاريع الحيوية، وهي موضع متابعة من الجهات الحكومية وسينتهي العمل من هذا المشروع قريباً، وقد تم جلب ساعة المشروع للزوار ليطلعوا عليها مباشرة ويتأكدوا بأنفسهم من سير العمل بالمشروع، مفيداً أن غالبية المشاريع التي يحويها المعرض قد أنجزت تماماً. وأكد الأمير مشعل أن معرض مشاريع محافظة جدة هو نتاج أربع سنوات مضت من العمل، وهدفه يتمحور في تعريف أهالي جدة بالمشاريع التي لا يعلمونها وتشهدها محافظتهم، وإبراز جميع ما قامت به بعض الدوائر الحكومية من مشاريع تهم مستقبل جدة، داعياً سموه المواطنين والمقيمين إلى زيارة المعرض خلال مدة فعالياته التي تستمر لشهر كامل، للوقوف عن كثب على هذه المشاريع الحيوية المختلفة. وقال سموه: نحن كدوائر حكومية نحاول أن نوضح للناس ما يحدث من مشاريع وما ينجز من خطط تخدمهم، ففي كل سنة هناك مشاريع سيلمسها المواطنون والمقيمون مباشرة، وهم المستفيدون من الخدمات التي نقدمها وسيعرفونها، ونحن معهم من الرجال والنساء والشباب والشابات والأطفال، وما هذا المعرض إلا أنموذج لعرض وإظهار هذه المشاريع التي نسأل الله أن يوفقنا في تشييدها وتنفيذها، والتي تتعلق بكل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية والرياضية. وبين أن المحافظة شهدت خلال الأعوام الماضية نمواً متلاحقاً خصوصاً في البنية التحتية والمرافق العامة، ولازالت هناك العديد من المشاريع التي ستعتمد لكل قطاع، وهناك مشاريع أخرى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام إن شاء الله، مشيراً سموه إلى أن المعرض يقدم عبر الصور والمجسمات مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول وتجفيف بحيرة الصرف الصحي ومشاريع الجسور والأنفاق والطرق، مروراً بتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الثانية وتوسعة ميناء جدة الإسلامي وإطلاق مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي سيفتتح مستقبلاً، وصولاً إلى مشروع الواجهة البحرية الذي سيحول الواجهة البحرية إلى مصاف المدن السياحية الأهم في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن المعرض يحكي عن قصة بناء المرافق البلدية المتمثلة في الأمانة، والتي تشمل مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة، وسد أم الخير والسامر ووادي غليل وغيا وأم حبلين ودغيج وبريمان، فيما شملت 6 مشاريع للجسور والأنفاق ومشاريع للحدائق وتطوير الواجهة البحرية، وتشييد للمرافق الصحية التي شملت مستشفى شمال جدة وشرق جدة ووسط جدة وتطوير للمرافق والتعليمية التي شملت مركزاً لتطوير مواهب الطلاب والطالبات، ومدارس ذات طابع حديث وشبكات الصرف الصحي والمياه التي عملت على تنفيذ محطة معالجة ثنائية، ومشروع إنشاء خطوط رئيسة للصرف الصحي ومحطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحي جنوبجدة، ومشروع خط نقل المياه المعالجة من المحطة بالمطار إلى البحر، وأخرى في شمال جدة، ومشروع محطة الرفع الشمالية وجامعة الملك عبدالعزيز كمشروع توسعتها شمال جدة لاستيعابها أكبر عدد من الطلاب وتقديم خدمة جامعية على مستويات عالية. ولفت سموه إلى أن مدينة الملك عبدالله الرياضية التي ستزدان بها المحافظة، والتي تعتبر من ضمن مشاريعها الحيوية، شغلت اهتمامات الزائرين للمعرض من الرياضيين والشباب، والتي تظهر على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة، وأيضاً مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي تم العمل على إنشائه منذ أكثر من عام.. حيث تتمثل رسالته أن يصبح محوراً عالمياً نموذجياً، بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لمحافظة جدة وللمملكة ككل، كما يدعم قدراتها كبوابة رئيسة للمنطقة، من خلال توفير كافة المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لجميع العملاء ومشغلي النقل الجوي بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية وأساليب مجدية فنياً وملتزمة بيئياً. وأفاد سموه أنه يتصدر المعرض أيضاً مشاريع الحلول العاجلة لتصريف السيول والأمطار، وتشمل معالجة (14) نقطة ساخنة، ومشاريع جارٍ تنفيذها في مرحلة الحلول الدائمة، فيما تم إنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة، كما أكد سموه أن كل ما تحقق يأتي من رغبة وإصرار قيادتنا الرشيدة -أدامها الله- لرفع مستوى الخدمات وتقديمها للمواطنين، مواكبة للتطلعات وسعياً للطموح، والقادم سيكون أكثر بمشيئة الله، منوهاً بمجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي يتابع بصورة مستمرة هذه المشروعات وتنفيذها.