دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إلى مشاركة الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن، وأعضاء الجامعة العربية، والدول المجاورة إلى مؤتمر حول سوريا بمشاركة إيران، مشيراً إلى أن أي تدخل عسكري ضد بشار الأسد قد يؤدي إلى حرب سنية - شيعية في الشرق الأوسط. وحسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب": أعرب المجلس الوطني السوري، أبرز ائتلافات المعارضة السورية، عن شكوكه حيال الاقتراح الروسي بتنظيم مؤتمر حول سوريا بمشاركة إيران، الحليف الرئيس للأسد. وقال برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس: «لسنا في المبدأ ضد هذه الفكرة، لكن عمليا لا أرى كيفية إشراك دول لا تزال تدعم جرائم النظام، في مؤتمر هدفه إيجاد حل». وأضاف، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع للهيئات القيادية لانتخاب رئيس جديد للمجلس، «نؤيد أن يكون الجميع شريكاً في مؤتمر دولي، بشرط الاعتراف بحق الشعب السوري في الحرية». وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد دعا إلى مشاركة الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن، وأعضاء الجامعة العربية، والدول المجاورة لسوريا بما فيها إيران، رغم إعلان عدد من العواصمالغربية، في الأيام الأخيرة، رفضها مشاركة طهران. ودعا غليون روسيا إلى تقديم موقف أوضح باتجاه الدعوة إلى تنحي الأسد، آخذا على موسكو نهجها «الملتبس بعض الشيء»، وقال: «أعتقد أن عليها بذل جهد إضافي للتماشي مع تطلعات الشعب السوري». لكن لافروف، قال في مؤتمر صحفي بموسكو: «المؤتمر يهدف إلى تطبيق خطة عنان»، مشدّداً على ضرورة دعوة كل الدول «ذات التأثير في سوريا»، معتبراً «القول إن إيران ليس لها مكان، لأنها جزءٌ من المشكلة وليست الحل غير منطقي، على أقل تقدير من وجهة النظر الدبلوماسية». وأضاف لافروف، «نريد أن يحصل نقاش صريح، يحدّد إذا ما كان ممكناً التوافق على تدابير منسقة، تتصل بالحكومة ومجموعات المعارضة»، مؤكداً وجوب عقد هذا المؤتمر «في أسرع وقت». من جهة أخرى، ذكر وزير الخارجية الروسي، أن موسكو لن توافق على طلب استخدام القوة ضد سوريا في الأممالمتحدة، معتبراً أن مبادرة من هذا النوع «ستؤدي إلى نتائج خطيرة، تشمل الشرق الأوسط برمته». وقال لافروف: «أي تدخل عسكري يهدّد بقيام منطقة مزعزعة الاستقرار من المتوسط إلى الخليج»، وقد يفضي إلى «مواجهة سنية - شيعية» في المنطقة، وأضاف: «إذا توافق السوريون أنفسهم على هذا الأمر، لا يمكننا إلا أن ندعم بسرور حلاً مماثلاً».