أعلنت السلطات الباكستانية أن الأجهزة الأمنية اعتقلت قيادياً رفيعاً في تنظيم القاعدة، في مدينة كراتشي، جنوبي البلاد، بعد نحو أسبوعين على مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، في عملية نفذتها وحدة من القوات الأمريكية الخاصة، قرب العاصمة إسلام أباد. وجاء في بيان عسكري للجيش الباكستاني أن المعتقل هو اليمني محمد علي قاسم، المعروف ب"أبو صهيب المكي"، الذي كان يعمل بشكل مباشر تحت إمرة قادة التنظيم في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان. تزامن إعلان اعتقال المكي مع كشف السلطات الباكستانية إحباط هجوم انتحاري "كبير" بمدينة "كويتا"، جنوب غربي الدولة الآسيوية، وقالت إن قوات الشرطة تمكّنت من قتل خمسة مسلحين "ملغمين" بالمتفجرات، بينهم ثلاث نساء. وقال قائد الشرطة في المدينة الواقعة ضمن إقليم "بلوشستان" داوود جونيجو: إن الشرطة أوقفت الأشخاص الخمسة بالقرب من إحدى النقاط الأمنية. وأشار إلى أن المسلحين "هددوا أفراد الحراسة على نقطة التفتيش بأنهم مهاجمون انتحاريون". وأضاف جونيجو بأن المسلحين حاولوا الهرب من أفراد الشرطة، وقادوا سيارتهم سريعاً للابتعاد عن المكان، إلا أن قوات الأمن وعناصر حرس الحدود شبه العسكرية تمكنت من اعتراضهم عند نقطة تفتيش تالية؛ حيث أطلقت الشرطة النار عليهم؛ ما أدى إلى مقتلهم. من جانبه أكد قوات حرس الحدود في المنطقة الكولونيل فيصل شاهزاد أن المهاجمين الانتحاريين كانوا يحملون جوازات سفر روسية، وعليها تأشيرة دخول سارية إلى إيران. مشيراً إلى أن أحد أفراد حرس الحدود أُصيب خلال إطلاق النار. إلا أن مسؤولاً أمنياً في مدينة كويتا، وثيق الصلة بالحادث، قال في تصريحات لCNN: إن اثنين من المهاجمين تمكنا من الهرب.