كشف شريط فيديو عن تعريض طائرة "بوينج 727" لحادث تحطم "عن عمد"، من خلال اصطدامها بالأرض بقوة؛ بهدف دراسة آثار الاصطدام العنيف على الطائرة والركاب. وقد أسفر الحادث عن انشطار الطائرة إلى نصفين. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الاثنين إن التجربة تمت في منطقة نائية وغير مأهولة بالسكان، في صحراء "سنوران" بولاية "باخا كاليفورنيا" المكسيكية، على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، بوصفها جزءاً من فيلم وثائقي للقناة الرابعة من شبكة قنوات "ديسكفري". وتهدف التجربة إلى دراسة إجراءات السلامة على الطائرات، خاصة في حالة وقوع حوادث تحطم؛ حيث تم وضع هياكل ركاب، وكاميرات لتصوير كل ما يحدث على متنها. وأضافت الصحيفة: الطائرة انشطرت إلى نصفين، وتمزق كل جزء إلى أشلاء، وطويت أجزاء عديدة من الهيكل المعدني للطائرة، ومع ذلك فإن عمال الإنقاذ كانوا مهتمين بشخص واحد على متن الطائرة، هو الطيار الذي تمكن من القفز من الطائرة قبل لحظات من الارتطام. وقالت الصحيفة: إن التجربة تُعَدّ الأولى بعد 30 عاماً من تجربة تحطيم طائرة "بوينج 720" عن عمد، قامت بها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" عام 1984؛ بهدف الدراسة العلمية. وقال المدير التنفيذي للبرنامج الوثائقي، سانجاي سينجول: "نشعر بأنه قد آن الأوان لنكرر التجربة، لم يعد السفر بالطيران آمناً، ونحن نرغب في الحصول على بيانات كاملة عما يحدث داخل الطائرات لحظة تحطمها؛ بهدف تحسين الظروف ومحاولة تأمين شروط سلامة أكثر للركاب في هذه الحالات". هذا الفيديو ليس جزءاً من الفيلم الوثائقي، بل شريطاً صوَّره هاوٍ ضمن طاقم التجربة، وتظهر فيه الطائرة متجهة إلى الأرض لترتطم بها بقوة، وفوقها طائرة هليكوبتر تقوم بتصوير الحادث.