قالت 24 خريجة من خريجات الدبلوم العالي في التربية الخاصة بمسار الإعاقة البصرية من جامعة الملك عبدالعزيز إنهن يعانين عدم تصنيفهن وظيفياً من قِبل وزارة الخدمة المدنية على الرغم من أنهن التحقن بالبرنامج لمدة عام ونصف بعد البكالوريوس كأول دفعة لتحسين فرصهن الوظيفية. وأفادت الخريجة زينة الشهري بأن تخصصاتهن في البكالوريوس مختلفة إلا أنه عند فتح باب التوظيف على نظام جدارة شمل خيارات جامعية متنوعة، مضيفة أنه كان يجب وضع تصنيف خريجة جامعية تربوية جميع التخصصات مع دبلوم تربية خاصة لا تقل مدته عن سنة ونصف في مجال الإعاقة البصرية، وذلك أسوة بزميلاتهن في المسارات الأخرى مثل "الإعاقة السمعية"، مؤكدة أن عدم وجود هذا التصنيف سيحرمهن المفاضلات القادمة. من جانب آخر أوضحت الخريجة أريج القحطاني أنه تم الاستفسار عن ذلك من نظام جدارة وطلب منهن اختيار تصنيف "جامعية في جميع التخصصات مع دبلوم تربية خاصة عام لا تقل مدة دراسته عن سنة ونصف"، مضيفة أن ذلك لا يضمن حقهن في التوظيف فمسمى وثائقهن "حاصلة على الدبلوم العالي في التربية الخاصة، عوق بصري، وليس تربية خاصة عام". واستغربن قبول المتقدمات الحاصلات على دورة برايل وهي لمدة ثلاثة أشهر، ولا يمكن مقارنة طالبة حاصلة على دورة لمدة ثلاثة أشهر بخريجة درست دبلوماً مدته سنة ونصف، حيث تعد مادة برايل أساسية من أصل 13 مادة تمت دراستها بالدبلوم. وواجهت بعض الخريجات في تخصصات الرياضيات واللغة العربية والعلوم مشكلة مع فرع ديوان الخدمة المدنية بمنطقة مكةالمكرمة بسبب التصنيف "في مجال المكفوفين"، وكان اعتراض الديوان لتوظيفهن أن وثائقهن تحمل كلمة "عوق بصري" وليس مكفوفين. فيما أشرن أن المكفوفين هم جزء من ذوي الإعاقة البصرية. وأكدن في ختام شكواهن أنه منذ تاريخ الإعلان عن وجود وظائف على نظام جدارة وحتى تاريخ نشر قضيتهن وهن يرسلن برقيات وبريد مستعجل وخطابات وفاكسات لوزير الخدمة المدنية ووزير التربية والتعليم ومدير عام ديوان الخدمة المدنية بمنطقة مكةالمكرمة، يفدن فيها عن عدم وجود تصنيف تخصصاتهن، ورفعن مطالبهن بإضافة التصنيف "جامعية تربوية جميع التخصصات دبلوم تربية خاصة لا تقل مدته عن سنة ونصف في مجال الإعاقة البصرية"، وإضافة أسمائهن في المفاضلة إلا أنهن لم يحصلن على ردٍ، مما جعل عدد منهن يراجعن قبل شهر القسم النسائي فرع الديوان بجدة، وأحالوهن للرجال الذين بدورهم طلبوا منهن كتابة خطاب ووعدوهم بالرد خلال خمسة أيام إلا أنه لم يتم الرد حتى تاريخه.