شكا عدد كبير من أهالي محافظة المجاردة بمنطقة عسير من عدم تجاوب فرع المياه بمحافظتهم مع مطالبهم الملحة لفتح الأقفال الموضوعة على فوهة الآبار التي حفرتها مديرية المياه بعسير في كل من قرية الضمو وخاط وآل شغيب وآل صميد ولدلوه؛ ما أدى إلى تكدس صهاريج المياه أمام الآبار دون الحصول على الماء. وقال المواطن علي الزهري الشهري: "اشتريت غطاساً على حسابي الخاص، ووضعته في أحد الآبار المقفلة، ولم أستطع الحصول على الماء وتأمينه لمنزلي، كما لم يستفد أبنائي العاطلون ببيعه على المواطنين بالوايت الخاص العائد لي من قبل الجهة المشرفة على تلك الآبار، ولا تزال مقفلة منذ 4 سنوات". أما المواطن عوض خضر الشهري فلفت إلى وجود آبار كثيرة مقفلة لم يستفد منها المواطنون، مثل الآبار في بلاد آل شغيب، وبلاد آل صميد، بالإضافة إلى بئر ثالث مقفل في وادي جرية، مبيناً أن الناس أصابها الظمأ لولا هطول الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الفائتة، ومشيراً إلى أن ذلك انعكس سلبًا على سعر صهاريج المياه المحلاة، التي ارتفع سعرها إلى 200 ريال وكان في السابق 90 ريالاً للصهريج 4 أطنان. وأضاف: "أبلغني محافظ المجاردة شخصيًّا بأن فرع المياه بالمجاردة سيفتح الأشياب الخاصة بتلك الآبار المقفلة في القريب العاجل، ولكننا ما زلنا ننتظر الفرج". وهاتفت "سبق" مدير فرع المياه بالمجاردة، عبدالله محمد المروعي، وأوضح أنه يرغب في تقديم الخدمة للمواطنين، لكن ليس لديه إمكانية بذلك، مفيداً أن الآبار المذكورة في مراحل تنفيذها بالتنسيق مع مديرية المياه بعسير والوزارة والمقاولين، نافياً وضعهم لأي قفل على الآبار، ولافتاً إلى أن الفرع لم يتسلمها من المقاولين إلى هذه اللحظة، حيث إنها تخضع بعد حفرها لاختبار جدوى لتحديد مدى صلاحيتها. وأضاف المروعي أنه تم تخصيص أراضي الخزانات مع الوزارة ومديرية المياه بعسير واختيار مقاولين لتنفيذها، وتمت المرحلة الأولى بحفر الآبار، فيما بقيت مرحلة اختبار الجدوى، واختيار الأفضل منها "الأشياب".