عادت الحياة مجدّداً لسوق الفواكه والخضر المركزي ببريدة، بعد احتراقه يوم الخميس الماضي. وبدأ تجار الفاكهة مزاولة البيع والشراء في وقتٍ مبكرٍ من اليوم التالي للحريق بعد أن حدّدت أمانة المنطقة مواقع مؤقتة لأصحاب المتاجر المتضررة ريثما تتم أعمال الصيانة وسط عمليات تنظيمية لتجار الفاكهة. وأوضح الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم سالم المحيميد، أن الأمانة سارعت بتكثيف جهودها فور الانتهاء من عمليات الإطفاء في مجال فرز الفاكهة والكشف على الصالح للاستخدام وإتلاف غير الصالح للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى أعمال النظافة وإزالة آثار ومخلفات الحادث. وقال المحيميد: استمرت تلك الأعمال حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي لتصبح البيئة نظيفة، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال الصيانة للجزء المتضرر من السوق خلال وقتٍ قريبٍ جداً. وأضاف أن أمانة القصيم بدأت منذ أشهر بتنفيذ سوق جديد مخصّص للخضار والفواكه بنمطٍ حديثٍ وبموقعٍ مميزٍ بجوار مدينة التمور بمدينة بريدة من جهة الغرب. وقال المحيميد: يحتل السوق الجديد مساحة 100 ألف متر مربع، كما يتميز بفكرةٍ حديثة حيث من المخطط أن يُقام بشكلٍ مغلق بهدف السيطرة على العوامل المناخية، كما سيمتلك المشروع نظام تكييف متطوراً. وتابع: يضم المشروع جملة من العناصر الخدمية في مجال بيع الخضر والفواكه، إضافة إلى سوق مخصّص للحوم وآخر للأسماك والدواجن، والمشروع بالكامل مربوطٌ بشكل انسيابي مع مدينة التمور. وكانت فرق الإطفاء بالدفاع المدني ببريدة، قد حاصرت حريقاً ضخماً شبّ في سوق الفواكه والخضار، مغرب يوم الخميس، وتمت عمليات الإخماد بمساندةٍ من "مدني" عنيزة والبكيرية واستمرت عمليات الإطفاء لساعات. وكشف الدفاع المدني بالقصيم عن أن الحريق التهم 30 محلاً على مساحة 1200 متر, ولم تتضح أسباب الحريق حتى الآن.