يسدل الستار مساء غد الأربعاء على البطولة العربية الأولى للناشئين لمواليد 1996 م وما فوق لكرة القدم في نسختها الأولى حينما يواجه المنتخب السعودي نظيره السوري في نهائي البطولة علي ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة. يأتي ذلك بعد أن تجاوز المنتخب السعودي عقبة نظيره السوداني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف في الدور نصف نهائي, في حين تجاوز منتخب سوريا نظيره الجزائر في ذات الدور بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ويصعب التنبؤ أو التكهّن بما ستؤول إليه نتيجة اللقاء النهائي في ظل تقارب الأداء الفني بين المنتخبين اللذين وصلا سويًّا إلى هذا اللقاء. وقد ركّز مدرب المنتخب السعودي الوطني عمر باخشوين طوال الفترة الماضية علي وضع الأسلوب التكتيكي الذي ينوي تطبيقه بعد أن تابع لقاء سوريا الأخير أمام الجزائر. حيث ينتظر أن يرسم أداء فريقه فنيًّا عبر طريقة "4 4 2"، والتي يُعتمد من خلالها اللعب بطريقة متوزانة في الدفاع والهجوم. في المقابل يشرف أحمد الشعار فنيًّا على منتخب سوريا، حيث عمد طوال الفترة الماضية علي مطالبة لاعبيه بالتركيز علي إحكام الرقابة في مفاتيح القوة في المنتخب السعودي. ويتوقّع أن يلعب بطريقة "4 5 1"، والتي يعتمد من خلالها اللعب بأكثر من لاعب في وسط الميدان من أجل السيطرة علي مجريات اللعب. يُذكر أن المنتخب السعودي سبق وأن فاز على سوريا بثلاثة أهداف مقابل هدف في الدور الأول من البطولة بعد أن وضعتهم القرعة في المجموعة الأولي, حيث تصدّر الأخضر الصغير لائحة ترتيب فرق المجموعة برصيد تسع نقاط, في حين حل منتخب سوريا في المرتبة الثانية برصيد أربع نقاط. يُشار إلى أن هذه البطولة التي تُقام للمرة الأولي شهدت مشاركة ثماني منتخبات، وهي السعودية وسوريا وفلسطين والكويت والسودان والجزائر والمغرب والعراق. وسيحصل الفائز بالمركز الأول علي كأس البطولة والميداليات الذهبية, في حين سيتسلم صاحب المركز الثاني الميداليات الفضية, وسينال صاحب المركز الثالث الميداليات البرونزية, وسيتم توزيع جوائز لأفضل لاعب وحارس في البطولة, وستكون هناك جائزة لهداف البطولة, والمنتخب صاحب اللعب النظيف. وفي جانب المدرّبين، أكّد الوطني عمر باخشوين علي جهوزية فريقه الفنية والبدنية لخوض هذا اللقاء, مؤكّداً بأن اللقاء في غاية الصعوبة. وقال: "صحيح أننا كسبنا نتيجة لقاء المنتخب السوري في افتتاح مباريات البطولة، ولكن هذه المرة تختلف الحسابات كثيراً، وسنعمل ألف حساب للمنتخب السوري الذي آمل أن يتكرّر الفوز عليه أيضاً في ختام مباريات البطولة". من ناحيته, أشار أحمد الشعار إلى أنه سيسعى هو وفريقه لتحقيق نتيجة إيجابية من خلال هذا اللقاء, مؤكّداً بأن المنتخب السعودي ليس بالسهل إطلاقاً. وقال: "وضعت الأسلوب الأنسب والذي سيساعدنا في تحقيق نتيجة جيدة آمل أن يُوفّق اللاعبون في تطبيق كل ما هو مطلوب منهم".