بعدما ظل ساكناً لأكثر من 400 عام، عاود بركان "جبل سينابونغ" (شمال جزيرة سومطرة) الإندونيسية، ثورانه في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حيث بدأ في قذف الحمم والرماد البركاني، كما أطلق سحابة كثيفة من الدخان حجبت سماء المنطقة. وأكد مسؤولون محليون أن السلطات أجلت الآلاف من سكان المناطق القريبة من موقع البركان، فيما لم تتوافر على الفور أي تأكيدات رسمية حول سقوط ضحايا نتيجة ثورة البركان. وقال سو رونو المسؤول بوكالة العلوم البركانية والجيولوجية: إن البركان بدأ ينفث دخانه في سماء المنطقة، الأحد، إلى ارتفاع يصل إلى أكثر من ميل. وتابع قائلاً: "لا نستطيع قياس قوة البركان في الوقت الراهن، لأنه ظل ساكناً لفترة طويلة". من جانبه، سعى المسؤول بالوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بريادي كاردونو، إلى طمأنة السكان المحليين بقوله: إن "الموقف تحت السيطرة تماماً"، مشيراً إلى أن فرق الاستجابة للأوضاع الطارئة موجودة في الموقع بالفعل. وكان مركز التنبؤ بالكوارث البركانية والجيولوجية قد صنف بركان "جبل سينابونغ" ضمن قائمة البراكين "الساكنة"، بعدما ظل هادئاً لأكثر من 400 عام. إلا أن المركز نفسه أصدر تحذيراً في وقت سابق أمس، السبت، من ثوران البركان مجدداً، وطلب إخلاء السكان من مسافة تبلغ ستة كيلومترات من موقع البركان. وقالت وكالة "أنتارا" الإندونيسية للأنباء: إنه تم إجلاء نحو 12 ألف شخص، كانوا يعيشون في 14 قرية قريبة من موقع بركان "جبل سينابونغ"، الذي بدأ الثوران في نحو الساعة 12:15 بعد منتصف الليل.