قررت وزارة الخزانة الأمريكية، تجميد الأصول المالية العائدة لرجل الدين الأمريكي من أصول يمنية أنور العولقي، بسبب اتهامه بالضلوع في هجمات تعرضت لها البلاد والانخراط في قيادة تنظيمات معادية لواشنطن، على رأسها تنظيم القاعدة، الذي تعهدت قياداته مؤخراً بتوفير الحماية له. ويعتقد أن العولقي موجود حالياً في اليمن، وهو مطلوب لصنعاء وواشنطن بسبب شبهات حول دوره في محاولة التفجير الفاشلة التي استهدفت طائرة ركاب أمريكية عشية رأس السنة المنصرم، والتي كان من المفترض أن ينفذها الطالب النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب. وقال بيان الخزانة الأمريكية إن العولقي هو: "قيادي أساسي في تنظيم القاعدة بالجزيرة العربية،" وقد كان له دور واضح في "توفير التمويل للتنظيم بهدف تنفيذ عمليات إرهابية". ووصف بيان الوزارة العولقي بأنه "شخص خطير للغاية وقد عمل في مختلف درجات سلم القيادة الخاص بالتنظيمات الإرهابية". وربطت الوزارة بين العولقي وعمليات أخرى تعرضت لها الولاياتالمتحدة أو المصالح الأمريكية، وبينها اختطاف أشخاص للحصول على فدى عام 2006، والتخطيط لخطف مسؤولين أمريكيين. كما وجه العولقي مؤخراً دعوة لقتل رسامة كاريكاتير أمريكية رسمت كاريكاتير للنبي محمد، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI إلى إصدار تحذير أمني لها. وفي مايو الماضي، أصدر الزعيم المفترض لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، اليمني أبو بصير ناصر الوحيشي، تسجيلاً صوتياً أعلن فيه استعداد تنظيمه لتقديم الحماية للعولقي، المطلوب "حياً أو ميتاً" لواشنطن. وقال الوحيشي إن قتل الشيخ أو اعتقاله لن ينهي الحرب التي تخوضها القاعدة ضد واشنطن لأنها حرب "دفاع عن الإسلام" على حد تعبيره، مشيداً بالعولقي الذي تشير أمريكا إلى صلته أيضاً بالرائد الأمريكي، نضال حسن، الذي قتل جنوداً داخل قاعدة عسكرية.