أقامت الهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ونصرته، المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، وضمن مشروع سفراء التعريف بنبي الرحمة، دورة تأهيلية للطلاب الوافدين بالجامعة الإسلامية في المدينة المنوّرة عن وسائل التعريف بالرسول –صلى الله عليه وسلم- لغير المسلمين. وبدأت الفعاليات بكلمة رئيس لجنة الدورات والوفود والندوات بالهيئة الدكتور عبد الرحمن بن حمد التمامي. وبدأت لاحقاً ورش العمل المتخصّصة في قاعة المحاضرات، حيث قدَّم التمامي الورشة الأولى بعنوان: كيف تقدم السيرة لغير المسلمين، وما الأولويات في العرض وأسلوب التقديم؟
ثم قدّم الدكتور عبد الرحمن بن علي السحيباني الورشة الثانية بعنوان: قضايا معاصرة في ضوء السيرة وكيفية معالجتها مثل حقوق المرأة والطفل والحيوان والمحافظة على البيئة ومعاملة الأسرى وغير المسلمين، وتقديم شهادات المنصفين عن النبي، صلى الله عليه وسلم.
أما ورشة العمل الثالثة، فقد حملت عنوان تساؤلات عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والرد عليها، اشتملت على أبرز الشبهات التي تنتشر في الغرب عن النبي وكيفية الإجابة عنها.
وفي نهاية الدورة، قدّمت الهيئة شهادات للمشاركين الذين أبدوا سعادتهم الكبيرة بعقد هذه الدورة النوعية للتعريف بالسيرة النبوية وطالبوا بتكرارها وتعميم إقامتها لطلاب المنح في مختلف الجامعات؛ لأهميتها في إبراز أخلاق الرسول وسيرته، وبيان الوسائل المناسبة لعرضها على غير المسلمين.
من جهته، أشاد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي والأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- ونصرته الدكتور عادل الشدّي، بدعم واهتمام مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة الدكتور محمد العقلا، ببرامج ومشاريع الهيئة ووقوفه بشكلٍ دائمٍ مع فعاليَّات التعريف بالرسول التي تضمنتها مذكرة التفاهم الموقّعة بين الهيئة والجامعة.
وبيّن الشدّي أن هذه الدورات تأتي ضمن مشروع "سفراء التعريف بنبي الرحمة" الذي يوليه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله التركي عناية خاصة، وهو يستهدف تأهيل 500 معرِّف بالرسول -صلى الله عليه وسلم- سنوياً من المواطنين المسلمين في الغرب، وخصوصاً من أئمة المساجد ومسؤولي الجمعيات والمراكز الإسلامية، كما أقامت الهيئة حتى الآن أكثر من سبع وثلاثين دورة حضرها أكثر من ألفي مشارك في كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا وسويسرا والدنمرك وألمانيا والنمسا والبرازيل والأرجنتين وجنوب إفريقيا والهند والفلبين وتايلاند، وذلك ضمن خطتها السنوية للقيام بواجب التعريف بنبي الرحمة في أنحاء العالم وحمل رسالة الوسطية والاعتدال والاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
وشكر الشدّي في ختام تصريحه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، على ما تلقاه الهيئة العالمية للتعريف بالرسول ونصرته من دعم ورعاية دائمين، سائلاً الله تعالى أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.