فوجئ المواطنون في جدة بإحدى لوحات المقاييس بمشروع تقاطع شارع الملك عبد العزيز مع شارع الملك عبد الله "دوار السفن سابقاً"، وقد طُمس من عليها عدد الأيام المتبقية على الانتهاء من المشروع. وقد أعرب المواطنون عن استغرابهم من هذا الفعل، وتساءلوا عمن قام به، هل هم عابثون أم مسؤولون بتلك الشركة؟ كما تساءلوا عن دور هيئة مكافحة الفساد في ذلك. يُذكر أن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خاطبت جميع الوزارات والأجهزة الحكومية التي لديها مشاريع إنشائية بضرورة وضع لوحة بمقاييس محددة، يمكن قراءتها من على بُعد من كل مشروع. وتتضمن اللوحة اسم المشروع واسم المقاول المتعاقَد معه وتاريخ توقيع العقد وقيمته وتاريخ تسليم الموقع للمقاول، الذي يوافق تاريخ بداية العقد، وتاريخ انتهائه، ومدة التمديد إن وجد، مع تاريخ انتهاء التمديد، واسم الاستشاري المشرف وتاريخ توقيع عقد الاستشاري وقيمته. والهدف من هذه البيانات تسهيل توفير المعلومات عن المشاريع للهيئة تمهيداً لمتابعتها والتحري عن خلوها من أي وجه من أوجه الفساد، كما أن الهدف من وضع لوحات بالحجم الذي طلبته الهيئة جعل المعلومات عن المشاريع واضحة لدى المواطنين؛ ليمكنهم متابعتها، وإبلاغ الهيئة عن أية ملاحظات حولها؛ ذلك أن المشاريع تخص المواطنين، وأُنشئت من أجلهم، وهم شركاء للهيئة في متابعة ما يتعلق بمصالحهم وشؤونهم العامة.