كرَّم مدير جامعة أم القرى بمكةالمكرمة الدكتور بكري معتوق عساس اليوم الأحد 19 من مديري المستشفيات العامة ورؤساء أقسام الأسنان بمنطقة مكةالمكرمة، في حفل أقامته كلية طب الأسنان، بحضور عميدها الدكتور محمد بن مصطفى بياري وأكثر من 50 المتخصصين وأطباء الأسنان في عدد من القطاعات الصحية والجامعة. وأعلن عساس أن كلية طب الأسنان ستكون واحدة من أبرز الكليات على مستوى الجامعات في المملكة والعالم، حيث بدأت الكلية في تطبيق أسس الجودة الإكلينيكية في تجهيز وتشغيل مستشفى الأسنان التعليمي، الذي سيضم 75 عيادة أسنان، وسيتم افتتاحه -بإذن الله- مع بداية العام الدراسي القادم، ليسد احتياجات المجتمع العلاجية والتعليمية في مجال طب الأسنان، وتدريب الطلاب والطالبات على أعلى مستوى، في إطار تعاون بين كلية طب الأسنان مع اللجنة المشتركة الدولية JCI للاعتماد الصحي. وقال إن من أبرز أعمال هذه اللجنة الدولية تقديم حلول عملية للمساعدة على تطوير الخدمات الإكلينيكية، وتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز سلامة المرضى، والحدّ من المخاطر وإدارتها، وتحقيق المعايير الدولية، حيث تعمل مع مؤسسات الرعاية الصحية ووزارات الصحة والمؤسسات العالمية في أكثر من 80 دولة، وتعد مركزاً تعاونياً عالمياً لمنظمة الصحة العالمية، والمخصص حصرياً لحلول سلامة المرضى. وأعرب عساس عن سعادته بتكريم مديري ورؤساء أقسام طب الأسنان في المستشفيات بمنطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن هذا التكريم يندرج في إطار جهود الجامعة، ممثلة في الكلية، من أجل تعميق جسور التعاون ودعم مجالات التدريب في واحد من أهم التخصصات الطبية "طب الأسنان". وأثنى عساس على الجهود التي تبذل من أجل أن تكون جامعة أم القرى الجامعة السعودية العالمية، التي تنطلق من بقاع مكةالمكرمة، وهي إشعاع للفكر والنور والعلم ومهبط الرسالة إلى العالم أجمع. من جهته، أكد عميد كلية طب الأسنان الدكتور بياري أن الكلية تعمل على أن تكون كلية عالمية عن طريق التجهيزات المتطورة في مجال طب الأسنان، ثم التدريب العالي للطلاب والطالبات في المستشفيات ومراكز طب الأسنان داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن الكلية وقَّعت 5 اتفاقيات دولية منها 3 اتفاقيات مع كلية تفتس، الأولى لتطوير المناهج الدراسية، والثانية لتدريب المعيدين، والثالثة للبحث المشترك، والاتفاقية الرابعة مع جامعة كنج البريطانية، وتتعلق بتدريب المعيدين وهيئة التدريس، وتتضمن الاتفاقية الخامسة تعاوناً بحثياً، وإنشاء مركز "طب الأسنان المبني على البراهين" بين كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى وباحثين من جامعة مكماستر وجامعة تورونتو بكندا، وتهدف الاتفاقية إلى التطوير الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس بالكلية في مجال "طب الأسنان المبني على البراهين"، حيث إن هذا المجال من ضمن المجالات الحديثة التي ترتكز عليها ممارسة طب الأسنان، وهي إحدى دعائم الاعتماد الأكاديمي الأمريكي لكليات طب الأسنان. وشدد بياري على أن أهداف الخطة الإستراتيجية لكلية طب الأسنان إبرام اتفاقيات دولية، حيث تسعى الكلية إلى تعزيز إمكاناتها العلمية والبحثية والاستشارية بخبرات عالمية مرموقة، لتحقيق ريادة متميزة تليق بمكانة جامعة أم القرى، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس والباحثين على الإبداع والتميز؛ لبناء كادر أكاديمي قوي، وترسيخ القدوة العلمية المتميزة للطلاب والطالبات. ولفت إلى أن الكلية تهدف إلى توفير بيئة تعليمية عالية المستوى، لتأهيل أطباء أسنان ذوي كفاءات عالية، ملتزمين بالأخلاق الإسلامية والمهنية الطبية، والعمل بروح الفريق، مع المحافظة على التميز الفردي، وتأهيل وتدريب جيل واعٍ من الأطباء بما يتواءم مع المقاييس العالمية لصحة الفم والأسنان، من خلال تقديم برنامج أكاديمي يمنح درجة البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان. وأضاف أنها تهدف كذلك لتأهيل الخريجين لاجتياز امتحانات ترخيص مزاولة المهنة والقبول في برامج التدريب العليا المحلية والعالمية، وتأهيلهم لتحمل المسؤولية ورفع مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة، والعمل على مواصلة التطوير الذاتي والتعليم المستمر، وربط مهارات وقدرات الخريجين بالاحتياجات الطبية للمجتمع المكي والسعودي واحتياجات سوق العمل. وقال بياري إن كلية طب الأسنان تسعى إلى تعليم طبي مثمر، مبني على المخرجات التعليمية بأسلوب علمي تربوي، حديث يقوم على دعم التقييم الذاتي للبرامج الدراسية وطرق التدريس والتقييم بالكلية والتأكد من تفعيل التغذية المرتجعة والتعاون مع المنظمات والجامعات العالمية المتميزة؛ لتطوير برامج الكلية وطرق التدريس والتقييم، وكذلك البحث العلمي وخدمة المجتمع، وإعداد برامج دراسات عليا لمواجهة الاحتياجات الحالية والمستقبلية في مجال صحة الفم والأسنان. واعتبر بياري أن هذا التكريم يأتي تقديراً لجهود مديري المستشفيات على تعاونهم ودورهم الفعال في الإشراف على معيدي الكلية، والعمل على تدريب طلاب وطالبات الامتياز الذين تشرف عليهم كلية طب الأسنان أكاديمياً. وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا التعاون على المدى الطويل، وأن يشمل التعاون خدمة المجتمع في مجال طب الأسنان، وتطوير مستوى الخدمات التي تقدم للمرضى بمنطقة مكةالمكرمة. وأفاد بياري أن المنظومة الإلكترونية للكلية دخلت مرحلتها الثانية، التي هي في طور التشغيل التجريبي، حيث تشمل موقع الإنترنت الداخلي للكلية، وتطبيقات فرق العمل، فيما سيتم في المرحلة الثالثة التي ستبدأ قريباً ميكنة العيادات وبيئة التعلم الافتراضية، ثم المرحلة الرابعة باكتمال البوابة الإلكترونية وترابط كافة المراحل السابقة. وأكد أن المنظومة الإلكترونية حظيت بإقبال كبير من المتابعين، الذين تجاوز عددهم 50 ألف زائر. وأوضح أن الكلية أصبحت الآن تمتلك أكثر من 12 شبكة معلوماتية. وشدد بياري على أن كلية طب الأسنان بجامعة أم القرى تسعى لأن تكون في مصاف الكليات المتميزة في المملكة والشرق الأوسط، بما يليق بمكانة وجود الكلية في مكةالمكرمة العاصمة المقدسة. وأوضح أن المعايير التي تعمل بها كلية طب الأسنان ترتكز على ثلاثة محاور تعتبر أساسية، أبرزها تهيئة البيئة المناسبة بتجهيز القاعات، والاعتماد على كادر أكاديمي ومناهج مفيدة ومطورة، إلى جانب خدمة المجتمع ككلية ناشئة. وقال بياري إنه تم إنشاء نحو 15 صفحة إلكترونية تفاعلية مع الطلبة والأساتذة والمجتمع، منها صفحة "أطفالنا مسؤوليتنا"، وفيها تفاعل مباشر مع الأمهات والآباء وهي صفحة تثقيفية مزودة بالمحاضرات والملاحظات وتفاعلات المجتمع.