بعد سنوات من المعاناة التي أعلنها أهالي جازان عبر "سبق" وكثير من وسائل الإعلام حول غياب المنح، إلى الدرجة التي جعل بعضهم يعتبرها "في عداد الموتى"، مشيرين إلى أنها ربما تصرف للورثة أو لغيرهم، فيما اعتبر آخرون أن بعض المنح وزعت لمواطنين من خارج المنطقة "كما ورد في سبق في 3 مارس الماضي"، خرجت أمانة منطقة جازان أمس ودعت المواطنين والمواطنات الذين سبق أن تقدموا لمنح الأراضي بمدينة جازان، وأعلنت أسماءهم للمراجعة ابتداء من يوم السبت القادم لتحديث بياناتهم وإكمال المستندات الخاصة بطلباتهم لدى إدارة المنح، واستكمال الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص. وأوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله بن محمد القرني أن الأمانة طالبت المراجعين بإحضار أصل بطاقة الهوية الوطنية مع صورة منها، أو أصل كرت العائلة مع صورة منه للورثة، ومشهد من العمل أو مشهد من شيخ أو معرف البلدة وصك إثبات الحالة اجتماعية بالنسبة للمرأة، مؤكداً ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لهم. وكان عدد من سكان منطقة جازان أعربوا في مارس الماضي عن استيائهم من إعلان المنح الصادر مؤخراً، الذي تضمن منح أراضٍ ل38 مواطناً من خارج المنطقة. وأشار السكان في شكاوى تلقتها "سبق" إلى أن قائمة الأسماء التي صدرت لها المنح خلت من سكان المنطقة، مؤكدين أن كل الأسماء من خارج جازان. وتساءل الشاكون عن مصير المنح التي قدموا طلبات للحصول عليها منذ سنوات عدة، مطالبين بكشف حيثيات الإعلان الأخير. وسألت "سبق" المتحدث الرسمي للأمانة عبدالرحمن ساحلي عن القضية، فذكر أن هناك مِنحاً تصدر عن طريق جهات أعلى، وترد للأمانة عن طريق الوزارة، وهناك مِنح للدخل المحدود تصدر عن الأمانة. وقال ساحلي إن هذه المنح وردت لأمانة جازان عن طريق وزارة الشؤون البلدية والقروية.