عبد الله البرقاوي- سعود الدعجاني- سبق- الرياض: يشهد مقر وزارة الخدمة المدنية، منذ صباح اليوم السبت، تجمعاً لعشرات المعلمين المطالبين باحتساب الدرجات المستحقة، واحتساب سنوات البند، والخبرات الأهلية بعد تحسين المستويات، اضافة إلى صرف الفروقات بأثر رجعي. ينتظر أن يلتقي وزير الخدمة المدنية، المعلمين لسماع مطالبهم. وحصلت "سبق" على نص أحد الخطابات التي سيقدمها المعلمون لوزير الخدمة المدنية، والذي قالوا فيه: "أنتم تعلمون أن للمعلمين والمعلمات لائحة خاصة بهم، وهي لائحة الوظائف التعليمية, كما أنكم كنتم ضمن اللجنة الوزارية التي شكلها خادم الحرمين الشريفين عام 1429ه، والتي تمخضت نتائجها وتوصياتها عن إعطاء المعلمين والمعلمات المستويين الخامس (للتربوي) والرابع (لغير التربوي) , مع معاملتهم وفق المادة 18أ من لوائح الوظائف العامة التي تخص الموظفين المدنيين ولا علاقة للمعلمين بها, وعدم وضع المعلمين والمعلمات على درجتهم المستحقة حسب سنوات الخبرة (أي منذ التعيين) مع استبعاد الأثر الرجعي عن السنين الماضية. نحن مطلعون على محضر اللجنة الوزارية ونعلم تماماً توصيات معاليكم، وتوصيات معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، وكذلك توصيات معالي وزير التربية السابق الدكتور عبد الله العبيد، وبقية الأعضاء, كما أننا نعلم أن خادم الحرمين الشريفين، جعل ثقته بكم فأقرّ توصياتكم, وأنه لا يرضى بأن يُظلم أحد, كما أن البلد بخير ولله الحمد. إن وزير التربية السابق - جزاه الله خيراً - طالب بوضع المعلم على درجته المستحقة حسب سنوات خدمته، وبهذا بُرئت ذمته، ولكن قُوبل طلبه برفضٍ من قِبلكم ومن قِبل وزير المالية وبقية الأعضاء حيث أوصيتم بوضعنا على أقرب راتب حسب المادة 18أ من لائحة الوظائف العامة, مع استبعادكم جميعاً للأثر الرجعي عن السنين الماضية (الفروقات المالية)، كما علمنا مبرراتكم التي لا تسوغ لكم إصدار تلك التوصيات الجائرة. إنكم بفعلتكم هذه جعلتم حقوق أكثر من 200 ألف معلم ومعلمة، علاوة على مَن يستفيد من هذه الحقوق من آباء وأمهات وأبناء وإخوة وأخوات في ذممكم، وعلّقتم أصحاب الحقوق والمستفيدين منها في رقابكم يوم القيامة. تصوروا أنكم تأتون يوم القيامة وخصومكم هؤلاء الملايين، فماذا تقولون لخالقكم؟ إن الله يسامح في حقه إذا شاء سبحانه, ولا يسامح في حق المخلوق إلا أن تنازل المخلوق عن حقه. هناك مَن تُوفي من المعلمين والمعلمات، وبذلك لن تحصلوا على البراءة منهم, كما أننا لا نسامحكم أبداً، ولن نتنازل عن حقنا. كيف تظلمون المعلمين من دفعات ما بين عامي 1415 و1430 وتظلمون المعلمات من دفعات ما بين عامي 1413 و1430، في حين أن مَن تعين عام 1415 وما قبله من المعلمين, ومَن تعيّنت عام 1413 وما قبله من المعلمات قد أخذوا حقوقهم منذ تعيينهم، وكذلك مَن تعين عام 1430ه من المعلمين والمعلمات قد حصل على حقه؟! كيف يأخذ الجديد (المتعين عام 1430ه وما بعده) حقه، وتُبخس حقوقنا حتى نتقاعد أو نموت؟!! بأي شرع ونظام ومنطق وعقل يحدث هذا؟! كيف تُلبى حقوق ومطالب فئات أخرى من الموظفين مع حصولهم على مزايا وبدلات تزيد على حقهم، في حين يضرب بحقوقنا عرض الحائط!! عند إقرار أمر فيه مصلحة للموظفين المدنيين تمنعونه عنا وتحتجّون بأن لنا لائحة تعليمية خاصة بنا, وحين شكلت اللجنة تناسيتم هذا وطبقتم لائحة الموظفين المدنيين (لائحة الوظائف العامة) علينا؟!! إننا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان وندين بالولاء لحكومتنا الرشيدة, ولكن ما يحدث لنا ما هو إلا ظلم صريح وتأجيج لمشاعر الغضب لأكبر شريحة في البلد. فما الأسباب الداعية إلى ذلك؟ وما الهدف من وراء كل ذلك؟يجب عليكم استدراك الأمر قبل أن تقابلوا ربكم حتى تكسبوا رضاه ومغفرته وتكسبوا رضا مَن ظلمتم. إننا في هذا اليوم المبارك يوم السبت الموافق 1 /1 / 1433ه اجتمعنا من كل مناطق المملكة كممثلين للمعلمين والمعلمات ونطلب من معاليكم الرفع المباشر للجهات العليا من أجل حل قضيتنا جذرياً، بإعطائنا حقوقنا حتى ننصرف إلى أداء أعمالنا ورسالتنا, علماً بأننا عازمون على البقاء هنا وعدم الانصراف حتى يتم الرفع ويأتي الرد". واختتم المعلمون خطابهم بالاشارة إلى "حقوقهم ومطالباتهم، مشيرين إلى أنها تتمثل في احتساب الدرجة المستحقة منذ التعيين، احتساب سنوات البند، احتساب الخبرات الأهلية والدورات الفصلية التي تلاشت بعد التحسين للمستويين الخامس والرابع، صرف الأثر الرجعي عن السنوات الماضية".