أعلنت الجامعة العربية تعليق مشاركة الوفود السورية في أنشطتها لحين تنفيذ دمشق مبادرة السلام العربية الرامية لحل الأزمة في سوريا, مبينة أن قرار التعليق سيبدأ بعد 4 أيام، أي يوم 16 /11م2011م, فيما دعت جميع أطراف المعارضة السورية إلى اجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام "للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا". وجاء ذلك خلال جلسة الجامعة المغلقة الأولى التي عقدها اليوم السبت؛ لبحث مستجدات الأزمة السورية بناءً على طلب الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس الاجتماع. وصدر القرار بموافقة الدول العربية الأعضاء بالجامعة، واعتراض لبنان واليمن على تجميد عضوية سوريا وامتناع العراق عن التصويت. ودعت الجامعة الجيش السوري لعدم التورط في قتل المدنيين, فيما أعلنت تعليق المساعدات الاقتصادية, ودعت جميع الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق, كما أكدت بقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف. يأتي القرار بعد استمرار أجهزة الأمن السورية في أعمال القمع ضد المتظاهرين؛ وهو ما يتنافى مع الشروط التي تضمنتها الخطة العربية لحل الأزمة السورية.