عُقِد صباح اليوم بفندق ماريوت المؤتمر الصحفي لمدربَي فريقَي الاتحاد وبيروزي الإيراني، والذي يأتي قبل مواجهة الفريقَين يوم غد الأربعاء في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من مسابقة دوري أبطال آسيا 2011. في بداية المؤتمر تحدَّث مدرب فريق بيروزي الإيراني علي دائي الذي أكَّد معرفته الكاملة بفريق الاتحاد الذي وصفه بالفريق الجيد، ويضم لاعبين مُميَّزين، يحترمهم، كما أشار إلى أنه تابع أخر لقاءَين خاضهما الاتحاد أمام فريقَي الاتفاق والأهلي، ودرس تحرُّكات لاعبيه؛ للاستفادة منها في توجيه لاعبي فريقه، مُشدِّداً أنه حضر إلى جدة؛ من أجل تحقيق انطلاقة جيدة لفريقه في البطولة بالفوز على فريق الاتحاد. وحول أبرز اللاعبين من وجهة نظره في فريق الاتحاد قال: "أنا لا أركز على اللاعبين كأفراد في الفريق، ولكن أتعامل معهم كمجموعة، ومن خلال ملاحظاتي على فريق الاتحاد، فإن أهم ما أطالب به لاعبي فريق بيروزي هو عزل وسط الاتحاد عن هجومه؛ لمنع صناعة الكرات الخطرة التي من المُمكِن أن تُترجَم إلى أهداف, وبشكل عام فعندما كنت أدرِّب المنتخب الإيراني، وواجهنا المنتخب السعودي في التصفيات المؤهِّلة إلى كأس العالم، تعرَّفت على لاعبين جيدين في المنتخب السعودي من نادي الاتحاد كرضا تكر ومحمد نور وأسامة المولد ونايف هزازي واحترامي للكرة السعودية التي أعرفها جيداً ومباراة غد ستكون صعبة جداً على الفريقين؛ لكونها مباراة افتتاحية، وأنا كمدرِّب لا أخاف من أي مباراة؛ لأني أعرف قدرات فريقي جيداً، وعلى الرغم من إصابة عدد من العناصر، فإن اللاعبين البدلاء قادرون على تعويض غياب أي لاعب". وردّاً على سؤال حول اللاعبين في فريقه يرى فيه خليفته كمهاجم قال: "الكرة الإيرانية فيها الكثير من المواهب الواعدة التي تُبشِّر بمستقبل جيد، وأتمنى لهم التوفيق". كابتن فريق بيروزي حيدري أكَّد أن اللقاء سيجمع اثنين من أهم الأندية في قارة آسيا، مشُيراً إلى أن المباريات الافتتاحية دائماً ما تكون صعبة، ولها حساباتها الخاصة. وأوضح بأنه يعلم مدى الشعبية الجارفة لنادي الاتحاد في المملكة وقارة آسيا، إلا أنه قلَّل من تأثير الجماهير على فريقه في اللقاء قائلاً بأن فريقه تعوَّد على اللعب أمام 100 ألف متفرِّج في ملعب آزادي، بينما لن يتجاوز الجمهور في ملعب الأمير عبد الله الفيصل 30 ألف متفرِّج. عقب ذلك تحدَّث مدرب فريق الاتحاد المدرب البرتغالي توني أوليفيرا الذي أشاد بالسمعة الكبيرة التي يحظى بها نادي الاتحاد في قارة آسيا بعد تحقيقه للقب البطولة مرتين والخبرة التي يملكها اللاعبون في هذه البطولة. وفي البطولات الآسيوية أنت مُطالَب في المقام الأول إذا أردت التأهّل إلى دور الستة عشر بالفوز على ملعبك وعدم الخسارة خارجه. وعن فريق بيروزي قال أوليفيرا: "إنه فريق مُنظَّم، يعتمد على قفل المناطق الخلفية والانطلاق بالهجمات المرتدة السريعة". وحول ما ذكره الجانب الإيراني عن عدم تأثير الجماهير الاتحادية التي لا توازي كثافة الحضور في ملعب آزادي في إيران، أوضح المدرب الاتحادي بأن العبرة في الحضور الجماهيري هو التفاعل الإيجابي لمصلحة الفريق، وليس العدد، فقد يحضر جمهور قليل جداً في العدد، ولكن يكون متفاعلاً، وينعكس ذلك على الفريق بشكل مميز. أوليفيرا أوضح بأنه يسعى بعد كل لقاء؛ لمعالجة الأخطاء وفي المباراة الماضية كانت هناك أخطاء، لكن الفريق حقَّق المهم، وهو النتيجة التي تجلب النقاط، وتسجّل في التاريخ، وأضاف قائلا: "نحن نعمل داخل الفريق على معالجة الأخطاء ورفع مستوى الفريق، ولكنني أعتقد بأن ما مر به الاتحاد في هذا الموسم غير طبيعي فقبل حضوري؛ لتدريبه كان متعادلاً في ثماني مباريات متتالية، وحالياً الوضع يتحسَّن من مباراة إلى أخرى". وعن رأيه في اللاعبين الأجانب في الفريق قال: "هم من وجهة نظري حالياً أفضل لاعبين في العالم، وأضع فيهم كامل الثقة؛ لمساعدة الفريق في المرحلة المقبلة، وأي مدرب يتمنى جلب أفضل اللاعبين أمثال ميسي وكرستيانو رونالدو، ولكن ذلك يكون نهاية الموسم، وليس الآن" . ورفض أن يكون للمباراة الافتتاحية أي تأثير أو ضغوط على اللاعبين، مُعتبراً أن اللاعب الذي ينتمي لنادٍ كبير كالاتحاد يكون متعوداً على هذه الأجواء مند وجوده في فِرَق الفئات السنية. من جانبه، أكَّد لاعب الفريق الكروي الأول محمد سالم بأنه وزملاءه جاهزين لخوض غمار البطولة الآسيوية وتحقيق النتائج الإيجابية المعروفة عن الفريق، موضحاً بأن كافة الأمور مستقرة داخل الفريق، وتبشِّر بالخير. وحول رأيه في زملائه اللاعبين الأجانب، ذكر بأنهم يقدِّمون مستويات جيدة مع الفريق، واستشهد بأنهم هم مَن أحرزوا هدفَي الفوز في لقاء الأهلي الماضي.