تسارعت وتيرة الأحداث بين جدةوالدوحة اليوم بشأن الصربي ميلوفان رايفتش، الذي استقال من تدريب فريق الأهلي الأول لكرة القدم متحججاً بظروف عائلته الصحية؛ ففي الوقت الذي تقبلت فيه إدارة نادي الأهلي وجهة نظر المدرب في الرحيل فوجئت بالخبر الصادر من الدوحة، الذي يشير إلى عقد مؤتمر صحفي غداً للصربي ميلوفان، الذي سيتولى مهمة تدريب منتخب قطر الأول لكرة القدم. وجاء في الخبر الذي بثته وكالة الأنباء الألمانية أن الاتحاد القطري لكرة القدم يعقد صباح غد الأحد مؤتمراً صحفياً بمقره لإعلان التعاقد رسمياً مع المدرب الصربي ميلوفان رايفتش لتولي تدريب المنتخب الأول بعد أن جرى الاتفاق معه حول بنود التعاقد، وسيُخصص المؤتمر الصحفي للكشف عن مختلف التفاصيل والتوقيع النهائي على العقد أمام حشد من الإعلاميين. وأشارت مصادر عدة إلى أن مدة العقد لن تقل عن عامين ونصف العام؛ حيث يأمل اتحاد الكرة القطري بأن ينجح المدرب الصربي في تكوين منتخب قوي قادر على الدخول بقوة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، ووضع استراتيجية كاملة حتى يصبح العنابي قادراً على المنافسة والظهور بشكل جيد في المنافسات المقبلة، ويتوقع أن يكون الاتحاد القطري هو من تكفل بدفع الشرط الجزائي لنادي الأهلي. من جهته أصدر مركز الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي الإعلامي بياناً صحفياً لإدارة النادي الأهلي، تضمن تفاصيل مسيرة المدرب الصربي ميلوفان رايفتش مع فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي منذ حضوره حتى تقدمه باستقالته مبرراً تقديمها بظروفه الأسرية؛ حرصاً من إدارة النادي على مبدأ الشفافية الذي تنتهجه مع محبي هذا الكيان، وإيضاح الحقائق كافة للوقوف على تفاصيل وملابسات إنهاء عقد المدرب ميلوفان بسبب الاستقالة التي تقدم بها رسمياً لإدارة النادي بعد ملاحظة تفاوت الطروحات الإعلامية حول هذا الموضوع. وفيما يأتي نص البيان: - بتاريخ 09/ 09/ 2010م وصل المدرب ميلوفان رايفتش ومساعدوه إلى جدة لتدريب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، وقد وقّع العقد رسمياً مع النادي بتاريخ 14/ 09/ 2010م لمدة (10) أشهر تنتهي مع نهاية الموسم الحالي. -ضمن العقد المبرم مع المدرب حق النادي في خيار التجديد مع المدرب المذكور للموسم الرياضي 2011/ 2012م شريطة أن يمارس النادي الأهلي هذا الخيار قبل شهر مايو 2011م، وكذلك ضمان حق النادي في تضمين خيار التجديد لموسم 2012/ 2013م بعقد التجديد الذي سيبرم مع المدرب. -في شهر يناير لعام 2011 قامت إدارة النادي بالتفاوض مع المدرب للتجديد لمدة موسمين متتاليين، وقد أبدى المدرب موافقته الشفهية على قبول عرض النادي مع تعديل بعض البنود التعاقدية، على أن يكون التجديد لمدة موسم رياضي واحد، مع أولوية حق النادي في التجديد لموسم آخر. وقد وافق النادي على هذه الطلبات، ومن ثم تم تقديم عرض رسمي للمدرب مع صورة لمحاميه بالتجديد حسب ما تم الاتفاق عليه قبل الموعد المحدد بالعقد؛ وذلك من باب حرص الإدارة على التجديد معه. في 25 يناير 2011 طلب ميلوفان إجازة لمدة يومين للذهاب إلى إسبانيا بحجة حضور جلسة لمحاميه السابق، وتفهمت الإدارة هذا الطلب على أساس عودته يوم 28 يناير، وبعد التدقيق في جوازه عقب العودة فوجئت الإدارة بختم دخول لدولة قطر بتاريخ 25 يناير، وهو الموعد نفسه الذي ذكر فيه أنه سيغادر إلى إسبانيا لحضور جلسة محاميه، مع العلم أيضاً أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف قد تكفل مالياً بحل إشكالية محامي المدرب السابق. -تم تحديد أكثر من موعد مع المدرب لتوقيع العقد النهائي معه، وكان دائماً يطلب التأجيل، ثم حدد أخيراً موعداً لتوقيع العقد بعد انتهاء مباراة النادي الأهلي ونادي الهلال ضمن مسابقة كأس ولي العهد مباشرة. -قبل ثلاثة أسابيع تقريباً تلقى رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي سمو الأمير فهد بن خالد اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، يطلب فيه تحديد موعد لمقابلة سموه بمدينة جدة، وبعد استفسار سمو رئيس النادي عن سبب المقابلة أفاده برغبة الاتحاد القطري لكرة القدم في التعاقد مع المدرب ميلوفان بعد انتهاء عقده الحالي مع النادي الأهلي وعدم رغبة النادي في التجديد معه. وقد أفاده رئيس الأهلي برغبة النادي في التجديد مع المدرب، وكذلك موافقة المدرب بالتجديد مع النادي. وقد تفهم رئيس الاتحاد القطري هذا الوضع، ومن ثم شكر سمو رئيس النادي الأهلي على توضيح موقفه. -بعد انتهاء مباراة الأهلي والهلال في دور ربع النهائي لكأس سمو ولي العهد فاجأ المدرب إدارة النادي بتقديم استقالته رسمياً بسبب ظروف عائلية تعرضت لها أسرته بصربيا؛ ما يتطلب منه السفر إلى صربيا في أسرع وقت ممكن لمعالجة هذه الظروف التي تحتم عليه الاستقالة، وبعد إطلاع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي على هذه المستجدات من قِبل إدارة النادي عقد سموه اجتماعاً عاجلاً مع المدرب ميلوفان في محاولة لإثنائه عن قرار الاستقالة إلا أن المدرب أصر على موقفه. -قدمت إدارة النادي خيارات عدة للمدرب للاستمرار في عمله، منها منحه إجازة لمعالجة ظروفه الأسرية ثم العودة لمباشرة عمله، أو أن يصبح مديراً فنياً للفريق ويقوم مساعده ألكسندر بتدريب الفريق، أو يجدد عقده مع النادي للموسم القادم ويسافر لمعالجة ظروفه والعودة بداية الموسم القادم لمباشرة مهامه، أو الاستمرار مع الفريق حتى انتهاء مباراتي الاتحاد والهلال ضمن دوري زين للمحترفين. وقد رفض المدرب كل هذه الخيارات، وأصر على الاستقالة. -أمام رفض المدرب كل العروض التي قُدِّمت له وإصراره الشديد على استقالته لم تجد الإدارة بُدًّا من قبول الاستقالة ومن ثم تطبيق الشروط الجزائية المنصوص عليها بالعقد المبرم مع المدرب، التي تتضمن الغرامة المالية. -وعد المدرب بالالتزام وتنفيذ كل الشروط الجزائية الواردة بالعقد، ومن ضمنها تحويل مبلغ مالي يصل إلى (532.000) يورو (خمسمائة واثنين وثلاثين ألف يورو) لحساب النادي الأهلي. وبعد أن تم إيداع المبلغ أعلاه بوصفه شرطاً جزائياً في حساب النادي قام النادي بإنهاء العقد مع المدرب المذكور ومن ثم استكمال إجراءات مغادرته النهائية للمملكة. وقد غادر المدرب بالفعل المملكة العربية السعودية عائداً إلى بلاده. أكدت الإدارة أنها ستتخذ كل الإجراءات التي من شأنها حفظ حقوق النادي الأهلي من الناحية القانونية في حال وجود مستجدات تعاقدية بالنسبة للمدرب ميلوفان. ووضعت إدارة النادي ثقتها الكاملة بالجهاز الفني الحالي بقيادة ألكسندر لقيادة الفريق الأول في المرحلة المقبلة والاستعانة بمساعده الصربي ديان الذي وصل إلى جدة وبدأ مهامه ضمن الجهاز الفني.