نجح علماء الفلك في المرصد الأوروبي "إي إس أو" في تصوير الضباب الذي يحيط بنجم "بيضة المرآة" الذي يقع في كوكبة العقرب في قلب درب التبانة الذي تقع فيه الشمس. وأشار المرصد في مدينة جارشينج جنوبألمانيا، إلى أن ظاهرة هذا الضباب شديدة الندرة في الكون، وأن النجم المشار إليه أحد النجوم التي تعرف بالعملاق الأصفر الذي يزيد قطره نحو ألف مرة عن قطر الشمس، وكتلته أكبر 20 مرة من كتلة الشمس، ويضيء أكثر منها ب 500 ألف مرة، ويحاط ضبابه بالغاز والغبار، ما يجعل هذا النجم يبدو من بعيد وكأنه بيضة وسط مرآة.
وكشف هذا الجرم السماوي عام 1983، وهو أحد أكثر 30 نجماً مضيئاً في سماء الأشعة تحت الحمراء، طبقاً لما ورد ب "وكالة الأنباء الألمانية".
وأوضح آريك لاجاديك في البيان الصادر عن المرصد، أن هذا الجرم السماوي كان معروفاً بإضاءته الواضحة في السماء، ولكنه فاجأ العلماء بأنه عملاق أصفر, واستطاع العلماء العثور على معلومات قيمة عن هذه المرحلة النادرة التي يمر بها النجم باستخدام التلسكوب العظيم التابع للمرصد الأوروبي.
وتعد الأجرام السماوية العملاقة من النجوم التي تمر بالمراحل الأخيرة في تطورها، وهي تمر بتطور نشط وحافل بالأحداث، حيث لفظ هذا النجم خلال مئات الأعوام السابقة، على سبيل المثال، مادة بحجم أربعة أمثال المادة المكونة لشمسنا.
ويرجح العلماء أن ينفجر هذا النجم قريباً على شكل مستعر أعظم "سوبرنوفا" انفجاراً يليق بحجمه الهائل في الكون.