أبدت بعض المعلمات المتعاقدات في مدارس محافظة الخرمة، في أسبوعهن الدراسي الأول، تذمرهن من سوء معاملة مديرة إحدى المدارس الحكومية لهن، والمتمثلة في كثرة تكليفهن بأعمال فوق طاقاتهن، إضافة إلى عدم تمتعهن بأي إجازة. وصرحت إحدى المعلمات "رفضت الإفصاح عن اسمها"، بأن مديرة المدرسة استغلت كونها متعاقدة، وزادت نصيبها من الحصص الدراسية التي لا علاقة لبعضها بمادة تخصصها، وأرغمتها على تدريسها، ما جعل المعلمة تستغرق وقتاً كبيراً في إعداد المنهج للطالبات، لأنه بعيد عن تخصصها، وأوقعها كذلك بين أمرين: إما ترك التخصص، أو عدم تقديم الشرح كما ينبغي للطالبات.
كما اشتكت المعلمة المتعاقدة "حصة السبيعي" من عدم السماح لهنّ بالتمتع بأي إجازة مهما كانت الظروف, موضحة أنها وضعت مولودها البكر قبل أيام، وتقدمت لإدارة المدرسة بطلب إجازة استثنائية، إلا أن طلبها قوبل بالرفض بحجة عدم وجود إجازة للمتعاقدات، على الرغم من أن طلب الإجازة كان طارئاً، ويستلزم الابتعاد عن فصول الدراسة.
وأوضح ل "سبق" عبد الرحمن الزير، مدير مكتب التربية والتعليم لشؤون البنات بالخرمة، أن تدريس المواد لكل معلمة يكون حكراً على تخصصها، ولا يطلب منها تدريس مواد أخرى إلا في حالة العجز التام بالمدرسة، وحاجة المدرسة لسد عجز المعلمات، فإنه في هذه الحالة توزّع أنصبة الحصص على المعلمات على حسب قلّة الأنصبة، وقرب ارتباط التخصص بالمواد الأخرى التي بها عجز.
وبين الزير أنه في ما يخص الإجازات للمعلمات المتعاقدات، فالنظام يقتصر على الإجازات لمتعاقدات محو الأمية، دون متعاقدات نظام الساعات، أو البديلات، ومن في حكمهن، فلا إجازة لهن.