تتجول أعمدة الرأي ما بين هزيمة المنتخب السعودي أمس، أمام أستراليا، إلى قضية 1.5 مليون عاطل سعودي، حيث يرى كاتب أن المدير الفني الهولندي للمنتخب السعودي فرانك ريكارد يتحمل كامل المسؤولية عن هزيمة الفريق أمام منتخب أستراليا، فيما يرصد كاتب آخر " بيانات ومعلومات "غاية في الخطورة والغرابة" عن سوق العمل، ومنها أن نسبة البطالة في المملكة أعلى من تونس والأردن ومصر ولبنان. كاتب سعودي: خسارة المنتخب أمام أستراليا تمت "بفعل فاعل"
يرى الكاتب الصحفي محمد الشيخ في صحيفة "الوطن" أن المدير الفني الهولندي للمنتخب السعودي فرانك ريكارد يتحمل كامل المسؤولية عن هزيمة الفريق أمام منتخب أستراليا؛ بسبب التشكيلة الغريبة والطريقة التي لعب بها المباراة؛ وهو ما يعني أن الخسارة تمت بفعل فاعل، ويقول الكاتب: "الجواب الأخير لمباراة المنتخب السعودي أمس أمام أستراليا، أن من عنوانها ومن الطريقة الغريبة التي بدأ بها المدرب الهولندي فرانك ريكارد المواجهة، فالتشكيلة بدت على الملعب وعلى الورق مكونة من أحد عشر لاعباًً، لكنها في الحقيقة لم تكن كذلك، بل لعب الأخضر ناقص العدد والمهام بموافقة المدرب الذي دفع بحسن معاذ في غير مركزه في مباراة كبيرة كهذه؛ وهو ما جعل اللاعب تائهاًً بين مهامه الهجومية والدفاعية في الملعب وبين ما يطلب المدرب تنفيذه؛ ما منح أستراليا الأفضلية وتحقيق الفوز بثلاثية"، ويعلق الكاتب بقوله: "ذبح الأخضر بسكين ميتة من قبل ريكارد .. بإقدام المدرب على تغيير شبه شامل وكامل في الشكل السابق الذي كان عليه المنتخب في مباراته الأولى بالتصفيات أمام المنتخب العماني، فمن المقبول والمعقول إجراء تعديل أو اثنين أو ثلاثة من مباراة لأخرى حسب ظروف الإصابات والإيقافات، لكن يبدو غريباًً جداًً أن يصل التغيير في التشكيل العام إلى إدخال ستة لاعبين دفعة واحدة، إضافة إلى تعديل داخلي دون أن تكون هناك مسببات واضحة لغياب من شاركوا في المباراة الماضية أمام عمان التي جرت قبل أربعة أيام فقط على مباراة أمس، فريكارد سعى لمفاجأة الأستراليين بدخول عناصر جديدة خلال الشوطين، غابت عن مباراة الجولة الأولى تمثلت في راشد الرهيب ونواف العابد ومحمد السهلاوي وأحمد الفريدي، إضافة إلى بدء المواجهة بأحمد عطيف ونايف هزازي اللذين شاركا بديلين في مباراة عمان في فترة وجيزة لم تتجاوز 25 دقيقة فقط ، لكنه - أي ريكارد - لم يكن يعلم أنه فاجأ السعوديين قبل الأستراليين بتشكيله الأكثر من غريب وتجريبه طريقة لعب لم يعتدها اللاعبون ؛ وأولهم حسن معاذ الذي دخل الملعب وخرج منه دون أن يدري ما قدمه في الشوط الأول قبل استبداله في الثاني"، ويضيف الكاتب: "طريقة ريكارد أدخلت القلق والخوف وسط لاعبي الأخضر وقللت من ثقتهم بأنفسهم قبل صافرة البداية، كما أنها شتتت أذهانهم ما بين التركيز في المباراة وما بين تنفيذ التعليمات الجديدة كلياًً للمدرب، وهو ما أحدث ربكة وسطهم كان من الطبيعي أن تقودهم إلى خسارة مستحقة وأن ترمي بهم في مؤخرة ترتيب المجموعة، والدليل الكيفية التي ولجت بها الأهداف الثلاثة"، وينهي الكاتب بنصيحة " اقنعوا ريكارد بأن الوقت لا يسمح بالتجريب وأن طريقته تلك تسمح بإقلاع جميع الرحلات إلى مونديال البرازيل دون الأخضر".
"الفريان": نسبة البطالة في المملكة أعلى من تونس والأردن ومصر ولبنان
يرصد الكاتب الصحفي خالد الفريان في صحيفة "الرياض" بيانات ومعلومات "غاية في الخطورة والغرابة" تكشف عن تناقضات وأوجه قصور في سوق العمل وإدارته عبر عقود من الزمن، حتى وصلنا إلى هذه الحالة من الفوضى في سوق العمل وانتشار تجارة التأشيرات والتستر، ومن هذه المعلومات أنّ نسبة البطالة في المملكة أعلى منها في تونس والأردن ومصر ولبنان، يقول الكاتب "المعلومة الأولى هي: بيانات منظمة العمل الدولية تظهر أنّ المملكة تحتل المرتبة الثانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد العراق، على صعيد أعلى نسَب البطالة بين الشباب، وبالتالي، فإنّ نسبة البطالة بين الشباب في المملكة أعلى منها في تونس والأردن ومصر ولبنان" وذلك وفقاً لما ذكره أحد مسؤولي البنك السعودي الفرنسي في التحقيق المنشور في صحيفة الرياض يوم الاثنين الماضي"، ويضيف الكاتب: "المعلومة الثانية أكدها وزير العمل، حيث أشار إلى أن أعداد المتقدمين لبرنامج حافز قاربت 1.5 مليون متقدم حتى الآن، وهو البرنامج المخصص للعاطلين عن العمل وارتفاع الرقم إلى هذه الدرجة ليس نتيجة لتنامي أعداد العاطلين عن العمل وحسب ، ولكنه نتيجة لضعف الوعي في المجتمع وغياب المعلومات حول شروط الحصول على إعانات البطالة، حيث إنه من المؤكد أن هناك أعداداً كبيرة من المتقدمين هم من الطلاب أو ممن لديهم وظائف"، ويضيف الكاتب: " المعلومة الثالثة التي سمعت وأرجو ألا تكون صحيحة هي أن هناك عدة شركات حكومية "كبرى" تقع في النطاق الأحمر الذي تقع فيه أسوأ الشركات السعودية من حيث توظيف المواطنين"، ويعلق الكاتب بقوله: "إن صحت المعلومة فهذا يعنى أن هناك خللاً خطيراً، إما في برامج هذه الشركات "العريقة" في تدريب وتأهيل المواطنين ، أو خللاً في منهجية وزارة العمل في تصنيف الشركات إلى نطاقات حسب توظيف السعوديين ، ووجود مثل هذا الخلل يعطي مؤشراً محبطاً على أن برنامج نطاقات قد يتعثر لا سمح الله ، أو يكون مصيره مثل مصير استراتيجية التوظيف السعودية التي بذل عليها الكثير من الجهد والمال وتفاءل بها الناس خيراً، لكنها اليوم أصبحت مجرد تاريخ".